قطع مسلحون محليون طريق دمشق – السويداء، أمس الأحد، واحتجزوا بشكل مؤقت عناصراً من الجيش والأجهزة الأمنية على خلفية توقيف شاب من السويداء في دمشق.
وقال موقع السويداء 24، إن مجموعة أهلية مسلحة قطعت طريق دمشق – السويداء، قرب قرية سليم، إذ كانت تبحث عن عناصر من الجيش والأجهزة الأمنية في السيارات والحافلات العابرة للأوتستراد.
وتمكّنت المجموعة من احتجاز ثلاثة عناصر على الأقل، ولم تطلق سراحهم حتى حصلت على وعود بإخلاء سبيل الموقوف.
وبحسب أحد أفراد المجموعة، فإن الموقوف يدعى كناز حيلاني، وهو محتجز في سجن القابون بدمشق منذ أكثر من شهر، تمهيداً لتحويله إلى الخدمة العسكرية.
وأضاف المصدر أن كناز يحتاج لعناية طبية، بسبب إصابته بكسور في قدميه.
ولم تفلح الوساطات الأهلية في إقناع السلطات بإخلاء سبيله خلال الأسابيع الماضية، ما دفع أقاربه أمس الأحد للتصعيد عبر قطع طريق دمشق، واحتجاز أفراد من الأجهزة الأمنية، بهدف مقايضتهم على كناز، بحسب السويداء 24.
وبعد التصعيد، تدخلت وساطات أهلية وتعهدت بإخلاء سبيل كناز أمس الأحد، شريطة إطلاق سراح عناصر الأمن المحتجزين لدى المجموعة. وبالفعل تجاوبت المجموعة وأفرجت عن العناصر المحتجزين لديها، وأعادت فتح طريق دمشق السويداء، بعدما شلّت حركة السير عبره.
وعادة ما تلجأ مجموعات أهلية في السويداء لخطوات تصعيدية مماثلة، من قطع للطرقات واحتجاز مؤقت لعناصر الامن والجيش، عندما توقف السلطات مواطنين من أهالي المحافظة، ويشعر أقاربهم أن توقيفهم تعسفي. وغالباً ما تتجاوب السلطات بعد التصعيد، وتخلي سبيل الموقوفين.
