أكـ ـدت اللجـ ـنة الأمريكية للحـ ـرية الدينـ ـية الدوليـ ـة خلال تقريرها السنوي، أن المناطق التي تسـ ـيطر عليها تركيا والفصـ ـائل المـ ـوالية لها في سوريا هي الأقل أمـ ـاناً والأكثر ضـ ـرراً بالحـ ـرية الديـ ـنية في سوريا.
التقرير سلط الضوء على الانتـ ـهاكات المستمرة التي تمارسها الفصـ ـائل التابـ ـعة لتركيا في المناطق السورية التي تسيطر عليها القوات التركية بحق ما قال عنها الأقليات الدينية والعرقية وخصوصاً في منطقة عفرين، مشيراً إلى أنها أقدمت على تدمير دور العبادة الخاصة بالإيزيديين والمعالم الدينية الأخرى، كما أجبرت اثنين على الأقل من الإيزيديين في عفرين على اعتناق الإسلام.
وذكر التقرير أن الطائرات الحربية والمسيرة التركية استهدفت البنية التحتية والتجمعات السكانية، مما أثر سلباً على حياة ملايين السكان بالمنطقة.
و أشادت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية في تقريرها بتجربة الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، وثمنت جهودها التي اعتبرتها رائدةً في حماية ما قالت عنه الأقليات الدينية في مناطقها.
كما أثنى التقرير على جهود قوات سوريا الديمقراطية في تحرير الفتيات والنساء الإيزيديات وإنقاذهن من براثن تنظيم داعش الذي خطفهن إبان الهجوم على قضاء سنجار في العراق عام 2014، لافتاً إلى أن مصير أكثر من ألفين وسبعمئة امرأة وفتاة مازال مجهولاً.
كما أوصت لجنة الحرية الدينية الدولية في تقريرها الإدارة الأمريكية والكونغرس، بتقديم الدعم للإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، كما دعت إلى إشراكها في العملية السياسية لحل الصراع السوري.
اللجنة دعت أيضاً إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية في المحافل الدولية متعددة الأطراف لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، وفقاً للقرار رقم اثنين وعشرين الذي يسمح بالنشاط الاقتصادي الأمريكي في مناطق شمال وشرق سوريا.
