السويد تحـ ـاكم “د*ا*عـ ـشيًا” شارك في حـ ـرق الطـ ـيار الأردني معاذ الكساسبة بسوريا
شارك في إعـ ـدام الطـ ـيار مع عنـ ـاصر آخرين
تستعد النيابة العامة السويدية لتوجيه اتهـ ـامات رسمية ضد المواطن السويدي من أصل عربي، على خلفـ ـية الاشـ ـتباه بتـ ـورطه في أسـ ـر وحـ ـرق الطـ ـيار الأردني معاذ الكساسبة عام 2014 في سوريا، خلال فترة انضمامه لـ ـتـ ـنظـ ـيم “د*ا*عـ *ـش”.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن بياناً صادراً عن النيابة العامة السويدية، أشار إلى أنها “ستوجّه لكريم (32 عاماً)، في 27 أبريل، وذلك على خلفية الاشتباه بتورطه في أسر الكساسبة في سوريا عام 2014، والذي جرى إحراقه حياً داخل قفص من قبل تنظيم “داعش”.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة كريم في الرابع من يونيو المُقبل في ستوكهولم، حيثُ تشتبه النيابة السويدية بأن يكون “شارك في إعدام الطيار مع عناصر آخرين من تنظيم الدولة الإسلامية”.
ووفقاً لبيان النيابة العامة، فإن التحقيقات أظهرت أن المرتزق كريم “أرغم الطيار (معاذ الكساسبة) مع شركاء آخرين على دخول قفص معدني”، وأضاف البيان أنه “تم بعد ذلك إشعال النار في القفص من قبل أحدهم، ما أدى إلى مصرع الطيار وسط ألسنة النار”.
ويتهم بيان النيابة السويدية كريم بارتكاب “جرائم حرب وجرائم إرهابية خطيرة في سوريا”، حيث من المتوقّع أن يصدر الحكم عليه، لتورطه في سلسلة الهجمات المنسّقة التي تبنّى مرتزقة “داعش” تنفيذها في باريس عام 2015، بالإضافة إلى الهجمات التي استهدفت محطة مترو مالبيك، ومطار بروكسل الدولي في بلجيكا عام 2016.
وكان تنظيم “داعش” قد أسقط طائرة لسلاح الجو الأردني في سوريا، ما أدى إلى أسر الكساسبة في 24 ديسمبر 2014. ومطلع عام 2015، بث تنظيم “داعش” مقطعاً مصوراً يظهر حرق الكساسبة حياً بعد احتجازه في قفص.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن كريم، وهو من سكان مدينة مالمو جنوب السويد، كان قد انضم إلى “داعش” في سوريا عام 2014 قبل أن يعود إلى أوروبا.
وسبق أن حُكم على كريم بالسجن 30 عاماً في فرنسا في يونيو 2022، حيث وجّهت إليه تهمة التواطؤ في الهجمات التي استهدفت باريس في 2015، وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً. كما حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في بلجيكا لتورطه في الهجمات التي استهدفت بروكسل 22 مارس 2016، والتي أسفرت عن مقتل 32 شخصاً.
وكانت فرنسا قد وافقت على تسليم كريم للسلطات السويدية لتسعة أشهر في مارس الماضي، حيثُ سيخضع للتحقيق والمحاكمة، قبل أن تتم إعادته إلى فرنسا لقضاء ما تبقى من عقوبته.
