فوكس برس _ ادلب
تعمل تركيا الآن على مخطط جديد في منطقة إدلب وذلك من أجل قطع الطريق أمام روسيا وتهديداتها، ولتنفيذ تعهداتها في سوتشي بفصل “الإرهابيين عن المعتدلين” على حد وصف موسكو.
وفي هذا السياق، قالت مصادر مطلعة أن الاستخبارات التركية تعمل على خطة جديدة في إدلب، وذلك عبر تبديل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) والتي تصنفها موسكو ودول عديدة بأنها إرهابية، بفصائل مقربة من أنقرة.
وأشارت المصادر أنه سيجري تبديل حوالي ٢٥ نقطة لهيئة تحرير الشام في إدلب مع ٢٥ نقطة لغرفة العزم، وبموجب ذلك سيتم إخراج عناصر هيئة تحرير الشام من مدينة إدلب إلى ريف حلب.
والملفت للانتباه أن هيئة تحرير الشام بدأت مؤخراً بإرسال عناصرها إلى هذه المنطقة وافتتاح مقرات لها وذلك بالتنسيق مع الجبهة الشامية.
ويرى مراقبون أن خطوات هيئة تحرير الشام لا تأتي بمعزل عن المخطط التركي الجديد.
وأشاروا بأنه بهذه الطريقة تسعى أنقرة أولاً لإقناع الجانب الروسي بأن إدلب لم تعد تضم “إرهابيين” وثانياً فأنها لن تتخلى عن هيئة تحرير الشام وستنقل مناطق سيطرتها إلى منطقة أخرى، من أجل استخدامها لاحقاً متى ما أرادت.
الجدير بالذكر تقوم هيئة تحرير الشام منذ نحو شهرين بإرسال عناصرها و فتح مقراتها بالتنسيق مع الجبهة الشامية وبشكل سري للغاية.
