قال موقع المونيتور إن ميناء طرطوس في سوريا يمثل قيمة استراتيجية كبيرة بالنسبة لروسيا لمواجهة توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) على حدودها في أوروبا.
وأشار إلى أنها لتحقيق لهذه الغاية، تريد خلق تهديد عسكري على الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي في البحر الأبيض المتوسط من طرطوس، فضلا عن قربها من عدة دول مثل تركيا اليونان.
ولفت الموقع إلى تقرير في موقع “معهد كارنيغي” في وقت سابق يقول إن “المبرر الرئيسي لعودة روسيا الى المنطقة هو احتمال مواجهة عسكرية في المسرح الأوروبي، والمخاوف من ضعف جناحها الجنوبي في النزاع مع حلف شمال الأطلسي”.
وأضاف أن “الكرملين قد يطمح إلى السيطرة على البحر المتوسط في يوم من الأيام، لكن هدفه في الوقت الراهن هو حرمان حلف شمال الأطلسي من هذا الخيار”.
ونوه المونيتور إلى إن طرطوس يشكل أيضا رصيدا اقتصاديا مهما لروسيا، وفي الشهر الماضي، وقعت شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا اتفاقية تعاون اقتصادي مع ميناء طرطوس لتسهيل التبادل التجاري”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قالت الجمعة، إن ست سفن إنزال وصلت إلى ميناء طرطوس غرب سوريا، وقال المكتب الصحفي لوزارة الدفاع في بيان، إن السفن وصلت عبر أوروبا إلى الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط كجزء من مناورات تجريها البحرية الروسية، تحت إشراف القائد العام للقوات البحرية، الأميرال نيكولاي إيفمينوف.
وأشار إلى أن السفن قطعت أكثر من أكثر 6000 ميل بحري. وترسو السفن حاليا في ميناء طرطوس بسواحل سوريا، حيث تقوم بالتزود بالوقود ومياه الشرب والمواد الغذائية.
