على غرار ما فعتله تركيا قبل أعوام، بدأت القوات العراقية أيضاً ببناء جدار خرساني على الحدود مع سوريا، حيث بدأت من قضاء سنجار الذي يقابل محافظة الحسكة، تاركة المنطقة الممتدة بين التنف ودير الزور التي لا يتواجد فيها أية قوات ويتحرك تنظيم الدولة الإسلامية فيها بسهولة.
وتواصل السلطات الأمنية في العراق عمليات بناء جدار خرساني على حدودها الغربية مع سوريا والمقابلة لمحافظتي الحسكة ودير الزور، ما يثير تساؤلات حول الهدف من هذا الجدار في هذا التوقيت بالذات وأهدافه.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن السلطات الأمنية العراقية انتهت من مرحلة وضع الأسلاك الشائكة على طول الحدود بعد اكتمال حفر خندق حدودي مع سورية من جهة محافظة نينوى، المقابلة لمحافظتي دير الزور والحسكة، حيث بدأت القوات العراقية ببناء جدار خرساني بدءا من قضاء سنجار، المقابل للأراضي السورية شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وتربط سوريا والعراق حدود بطول يبلغ نحو 610 كيلومترات.
وبالمقابل من ذلك، تشهد الحدود السورية – العراقية الواقعة ما بين منطقتي التنف ودير الزور، انفلاتًا في مساحات واسعة منها، حيث تتنقل خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بين حدود البلدين من تلك المنطقة بأريحية دون وجود أي قوات في تلك الحدود.
وهذا التحرك من القوات العراقية يثير التساؤلات حول الهدف من بناء الجدار في وقت يتم فيه ترك أكثر المناطق التي يتحرك فيها تنظيم الدولة الإسلامية دون رقابة وحماية.
