فلـ ـول إيران البيـ ـئة الخصـ ـبة… تركيا تجـ ـنّد سوريين مقـ ـربين من الحـ ـرس الثـ ـوري لضـ ـرب شرق الفرات

أفادت معلومات مسـ ـربة بإقـ ـدام الاستـ ـخبـ ـارات التركية على تنـ ـظـ ـيم وتكـ ـلـ ـيف شخـ ـصـ ـيات سورية مقـ ـربة من الحـ ـرس الثـ ـوري الإيراني لتجـ ـنـ ـيد أشخاص من مناطق دير الزور بهدف بدء هـ ـجـ ـوم على مناطق شرق الفرات.
وفي التفاصيل ذكرت المصادر أن الاستخبارات التركية عقدت لقاءاً في مبنى هيئة الأركان السورية مع عدد من الشخصيات العشائرية المقربة من فيلق القدس الإيراني، وعلى رأسهم المدعوين مصعب وإبراهيم الهفل.
وشارك في الاجتماع المذكور ضباط من الاستخبارات التركية ذكر منهم، الجنرال أحمد أوكار، وهو ضابط المخابرات التركية المسؤول عن التنسيق بين القبائل والأمن العام والجيش السوري. والجنرال جميل عصمت، ضابط المخابرات التركية المسؤول عن تأمين الأسلحة والذخائر للعشائر والجنرال بايكار بكر، ضابط المخابرات التركية المسؤول عن عناصر داعش بين قوات العشائر القبلية.
ومن بين الشخصيات التي حضرت الاجتماع فرحان المرسومي من دير الزور وهو من المقربين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وحركة حماس، وسبق أن نفذ عمليات خاصة لصالح فيلق القدس وحزب الله، وشغل منصب مفوض معبر البوكمال بين سوريا والعراق وهو معبر رئيسي لعبور عناصر وقادة الحشد الشعبي إلى سوريا.
واشترى المرسومي صواريخ أمريكية عن طريق وسطاء وسلمها لعناصر ما تسمى بقوات العشائر. والمرسومي أحد المقربين من قائد فيلق القدس في سوريا جواد غفاري والحاج محمد والحاج رضا. كما أن شقيقه المدعو خلف المرسومي كان يقوم بأعمال تجنيد الشبان لصالح الحرس الثوري الإيراني كما كان يعمل على تغيير ديمغرافية مناطق دير الزور من خلال حملات التشييع (تحويل السنة إلى شيعة)، ويعيش حاليًا في منزله الكائن في معضمية الشام حيث جعل من مزرعته مقراً للتجمعات العشائرية التي تسعى إلى تنظيم صفوفها بغية شن هجمات على مناطق شرق الفرات انطلاقاً من بلدة الباغوز.
وبحسب المصادر فإن الاستخبارات التركية اجتمعت مع هذه الشخصيات بحضور كل من مصعب وإبراهيم الهفل، ووضعت خطة شاملة للهجوم على مناطق ريف دير الزور الغربي. كما تم إبلاغ كل من الأمن العام التابع لإدارة دمشق وكذلك قوات الجيش بتقديم الدعم اللازم لهم وتسهيل تحركاتهم.
المصادر ذكرت أن فرحان المرسومي تكفل خلال الاجتماع بتمويل معظم الأنشطة في شرق الفرات ودير الزور خلال الاجتماع، بالتنسيق مع إبراهيم الهفل. كما منحته الاستخبارات التركية الإذن بالعمل بحرية في جميع أنحاء سوريا لتجنيد المزيد من الشباب للهجوم على دير الزور.
وبحسب المصادر فإن المدعو فرحان كان من أحد الشخصيات الرئيسية المطلوبة من قبل الأمن العام، إلا أن الاستخبارات التركية أبلغت الأمن العام بعدم التعرض له ومساعدته.
وتسعى الدولة التركية من وراء هذه التحركات إلى ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، وربما إيجاد ذريعة للتدخل بشكل أوسع في سوريا، وملئ الفراغ الذي تركه الوجود الإيراني في المنطقة الشرقية. الأمر الذي يتعارض بشكل كبير مع الجهود الغربية والأمريكية وبشكل خاص الجهود الإسرائيلية في إنهاء النفوذ الإيراني في المنطقة.
ويرى مراقبون أن تركيا على اعتبارها الخاسر الأكبر من استقرار الأوضاع في سوريا واستتباب الأمن وزوال ذرائع وجودها العسكري، فإنها في نفس الوقت تعتبر المستفيد الأكبر من استمرار حالة عدم الاستقرار.
ولتركيا سوابق في تجنيد السوريين لصالح أجنداتها الخاصة في سوريا. وتشكل بعض العناصر العشائرية المقربة من إيران، وغير المرغوب بها في سوريا بعد سقوط النظام، بيئة خصبة لإعادة تجنيدهم ومحاولة ضرب الاستقرار في المنطقة انطلاقاً من شرق الفرات.
أسماء الشخصيات التي حضرت الاجتماع:
مصعب الهفل
إبراهيم الهفل
خلف المرسومي
ومسؤولي القطاعات المقربين من الحرس الثوري الإيراني:
قطاع العشارة:
أمجد رياض سليمان
عبد الرحمن دهام العبد
نبهان خلف الحياوي
محمد خليل الصايل
قطاع ذيبان والقورية:
فراس ماهر السليمان
محمود محمد الشعيبي
محمد فواز الفحيل
محمود اسماعيل الأشرم
قطاع الحطلة والحسينية:
محمد رجب الرزالي
أحمد حسين الدامين
محمد أحمد العواد
عبدالله محمد الدهام
صالح مخلف الياسين
قطاع الباغوز والشحيل:
عزيز حسن العلي
محمد يوسف الرجا
خليل محيسن الشاهر.