تقرير أمريكي عن د١عـ ـ ـش… لا يزال يُشكّل تهـ ـديداً في العراق وسوريا

قسد أعاقت قدرة داعش من إعادة تنظيم صفوفه والحكومة السورية لم تُعطِ الأولوية

وفق أحدث تقرير مقدّم إلى الكونغرس الأمريكي، لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يشكل تهديداً في العراق وسوريا، على الرغم من ضعفه. وأشار التقرير إلى أن قوات سوريا الديمقراطية أعاقت إلى حدٍ كبير قدرة داعش على إعادة تنظيم صفوفه في الرقة ودير الزور.

ويغطي التقرير ربع السنوي، الذي أعده المفتشون العامون لوزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) وقدِّم إلى الكونغرس، أنشطة التحالف الدولي ضد داعش والوكالات الأميركية في الربع الأول من عام 2025.

وذكر التقرير أن مقتل القيادي الكبير في تنظيم داعش عبد الله مكي مصلح الرفاعي في مارس/آذار الماضي بمحافظة الأنبار غربي العراق كان من أهم العمليات ضد التنظيم في الربع الأول من العام.
ويُذكر أن الرفاعي هو المسؤول عن الأنشطة اللوجستية والتخطيطية والتمويلية للمنظمة.

وأضاف أن تحييدها من المتوقع أن يعطل استعدادات داعش وهجماتها لمدة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر على الأقل.

أعداد وقدرات داعش محدودة

ورغم أن التقرير لا يتضمن رقماً واضحاً لعدد مقاتلي داعش النشطين في العراق وسوريا، فإن الأمم المتحدة تقدر أن هذا العدد يتراوح بين 3 آلاف و5 آلاف مقاتل اعتبارا من يوليو/تموز 2024.

وذكرت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية في مذكرة إلى مفتشي البنتاغون أن هيكل تنظيم داعش في العراق أصبح محدودا بشكل كبير بفضل الضغوط العسكرية والمراقبة.

وبحسب تقديرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، فإن التنظيم فشل في زيادة قدرته العملياتية في ذلك البلد أيضاً. ومع ذلك، لا يزال تنظيم داعش يشكل تهديداً على المستوى المحلي.

الموارد المالية تتضاءل

وتطرق التقرير أيضاً إلى الوضع المالي لتنظيم داعش. ونقلاً عن وزارة الخزانة الأميركية، فإن التنظيم لديه احتياطيات نقدية تقل عن 10 ملايين دولار، ويقدر أن معظمها موجود في العراق.

وتشير التقديرات إلى أنه جمع نحو 8 ملايين دولار من خلال عمليات الاختطاف وطلب الفدية والابتزاز والتبرعات خلال العام الماضي.

مخاوف الفراغ الأمني ​​في سوريا

ومن القضايا البارزة في التقرير الأميركي أن الثغرات الأمنية التي ظهرت بعد سقوط نظام الأسد في سوريا تحولت إلى فرص لتنظيمات مثل داعش.

وبحسب التقرير فإن التنظيم يسعى إلى إعادة هيكلة نفسه وزيادة نفوذه من خلال استغلال نقاط الضعف هذه.

وفي حين قيل إن قوات سوريا الديمقراطية منعت إلى حد كبير تنظيم داعش من إعادة تنظيم صفوفه في الرقة ودير الزور، فقد قيل إن التنظيم لا يزال نشطاً في هذه المناطق ويعمل بخلايا صغيرة.

وذكرت القوات الأميركية أن الحكومة السورية الجديدة حافظت على موقفها ضد داعش، لكنها أعطت الأولوية لتعزيز سلطتها ودمج الجماعات الأخرى، مما أدى إلى التركيز الثانوي على مكافحة الإرهاب.

وأشار التقرير أيضاً إلى أنه تم إحباط هجوم لتنظيم داعش على مرقد السيدة زينب الشيعي في دمشق، في حين أكد أن قدرة قوات الأمن السورية على مكافحة الإرهاب كانت على “مستوى أساسي” وأنها قد تحتاج إلى مساعدة دولية.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى