الأخبار العالم والشرق الاوسط تركيا سوريا

تركيا تُرسل مجموعات شيشـ.ـانية وقوقـ.ـازية من تنـ.ـظيم القـ.ـاعدة في ادلب إلى أوكرانيا لقـ.ـتال الروس

فوكس برس – خاص

ادّعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوقوف على الحياد منذ بدء الحرب الروسية – الأوكرانية، إلا أن المعطيات والحقائق أشارت عكس ذلك فقد تغير الموقف التركي من العملية العسكرية الروسية وبدأت تركيا تميل بشكلٍ أكثر لصالح أوكرانيا لتدخل على خط الصراع.

تركيا تُرسل 157 عنصرًا بعد تدريبهم

وفي هذا السياق؛ أكّدت مصادر خاصة لموقع «فوكس برس»، أن تركيا أرسلت مُجددًا مجموعات شيشانية وقوقازية من تنظيم القاعدة المتواجدين في مدينة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة القوات التركية إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية.

وأضافت المصادر أنَّ المجموعات الجديدة من المسلحين بلغ عددهم 157 عنصرًا، حيث تلقّوا التدريبات العسكرية في معسكرات داخل الأراضي التركية وتحت إشراف جهاز الاستخبارات التركية الـ “MIT” بشكل مباشر.

قائد أجناد القوقاز من ادلب إلى أوكرانيا

أعاد تسجيل مصوّر، نشره جهاز المخابرات الأوكرانية في الـ من كانون الثاني الحالي لمقاتلين شيشانيين من بينهم قائد جماعة “أجناد القوقاز”، رستم آزييف، المعروف بـ”عبد الحكيم الشيشاني”، على جبهات القتال في أوكرانيا، الحديث عن الجماعة وتركها ساحات القتال في شمال غربي سوريا.

غادر “عبد الحكيم الشيشاني” إدلب إلى أوكرانيا في تشرين الأول 2022، بالإضافة إلى 25 عنصرًا من جماعته، بعد التنسيق مع مجموعات عسكرية من كتيبة “الشيخ منصور” الشيشانية، التي تقاتل إلى جانب القوات الأوكرانية ضد الروس، وفق تقرير نشره موقع “المونيتور“، حينها.

ووفق مصادر خاصة أكدت لموقع «فوكس برس»، فإنّ أغلب الشيشانيين الذين كانوا يقاتلون في سوريا معظمهم اليوم أصبح في أوكرانيا، حيث بدأت مجموعات “أجناد القوقاز” بنقل مقاتليها من سوريا وتحديدًا من مناطق ادلب والأرياف المحيطة بها مثل ريف اللاذقية الشمالي، الخاضعة لسيطرة القوات التركية إلى أوكرانيا خلال الأسابيع الماضية.

وأضافت المصادر أن تركيا تواصل الضغط على «الجهاديين الأجانب» من الشيشان والقوقاز للخروج من ادلب إلى تركيا ومنها إلى أوكرانيا، كما تواصل «تركيا» الضغط على «مسلم الشيشاني» قائد تنظيم «أجناد الشام» لمغادرة الأراضي السورية.

الدعم التركي لأوكرانيا

وقد تجلّت المقاربة والسياسة التركية في الميل بشكل أكبر لصالح أوكرانيا في العديد من الأمور، ولعلَّ أبرزها تمثّل في مواصلة تزويد كييف بطائرات بيرقدار المسيّرة.

وكشفت تقارير عديدة أن تركيا وأوكرانيا تعاونتا في عديد من المجالات على الصعيد العسكري، وأن هذا التعاون المتزايد يظهر بوضوح في الاتفاقيات والدعم الصناعي العسكري الذي توفره أنقرة لكييف، وهو ما يغضب بالتأكيد موسكو.

فقد حصلت شركة ”بايكار“ التركية، التي تتولى صناعة الطائرات بدون طيار، على أرض ليست بعيدة عن القاعدة الجوية الأوكرانية، جنوب غرب كييف، حيث يوجد مركز تدريب تجريبي وصيانة طائرات بدون طيار قيد الإنشاء، كما يدرس الطرفان الاستثمار في شركة ”فاسيلكيف“ الأوكرانية لصناعة المحركات.

إلى جانب ذلك منعت تركيا مرور جميع السفن الحربية الروسية من العبور عبر مضيقي البوسفور والدردنيل، ليتبعها قرارٌ آخر بإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الروسية المدنية والعسكرية المتجهة إلى سوريا.

الذئاب الرمادية في أوكرانيا

بالتأكيد ليست المرة الأولى التي ترسل فيها تركيا مجموعات إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية، فبتاريخ 29 / 5 / 2022 أظهرت لقطات من مقطع فيديو حصلت عليها «فوكس برس»، عناصر تابعة لمنظمة الذئاب الرمادية التركية المتطرفة يهاجمون القوات الروسية ويرفعون الإشارة الخاصة بهم.

شاركت منظمة الذئاب الرمادية في القتال خارج تركيا حيث شارك الآلاف من أعضاء المنظمة بالقتال في ناغورني كاراباخ إلى جانب القوات الأذرية.

المنظمة لديها سجل أسود مع روسيا، فهي وبحسب صحيفة كوميرسانت الروسية التي نقلت عن مسؤول جهاز الأمن الاتحاد الروسي بأنها متهمة بإسقاط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية في أكتوبر 2015، والذي أودى بحياة 224 شخص كانوا على متن الطائرة، كما واتهمتها بالتعامل مع تنظيم الدولة الإسـ.ـلامية (داعـ.ـش) وضلوعها في العديد من العمليات الإرهـ.ـابية في عدّة دول عربية.

ووقفت المنظمة بجانب الشيشانيين في حربهم الأولى والثانية ضد الروس من خلال المشاركة العسكرية ونقل الأسلحة إليهم، كما استعانت تركيا بالمنظمة ضد روسيا في العام 2015 من خلال فرض الحصار على شبه جزيرة القرم.

وفي العام 2015 أسقط عضو منظمة الذئاب الرمادية ألب أرسلان جيليك طائرة روسية فوق الأجواء السورية، كما أنها متهمة بتنفيذ آلاف عمليات الاغتيال والتغييب القسرية.

لم تتعرض المنظمة لأية مسائلة أو محاكمة لأنها كانت ممثلة ومحمية من قوى الدولة التركية العميقة التي يمثلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان راهنًا.

مشاركة المقال عبر