مواجهة فرنسية تركية في ملف شمال شرق سوريا وتركيا تلوح بورقة حـ ـزب الله

فرنسا تطرح تعزيز الاستقرار عبر التواصل مع “الإدارة الذاتية” حتى دون تفويض من دمشق

تشير التطورات السياسية واللقاءات الدبلوماسية بين الأطراف الإقليمية والدولية، إلى تضارب وجهات النظر بين كل من فرنسا وتركيا فيما يتعلق بالملف السوري وملف شمال وشرق سوريا بشكل خاص. فيما تلوح تركيا بورقة حزب الله ضد فرنسا وإسرائيل.

شمال وشرق سوريا ساحة تنافس دولي إقليمي

يتصدر الملف السوري أجندة العديد من القوى الدولية والإقليمية، منذ سقوط نظام البعث نهاية العام الماضي، وصعود هيئة تحرير الشام إلى السلطة في دمشق.

وتحولت دمشق إلى ساحة تنافس وكذلك إلى ساحة لتصفية الحسابات، بين العديد من القوى الإقليمية والدولية التي كانت تدير الملف السوري خلال فترة الحرب الأهلية.

إلا أن مناطق شمال وشرق سوريا، ومستقبل العلاقة بينها وبين دمشق يبدو أنه تحول أيضاً إلى ساحة تنافس بين العديد من القوى الإقليمية مثل فرنسا، تركيا، إسرائيل، أمريكا، روسيا، دمشق.

تضارب مصالح بين تركيا وفرنسا

وبحسب معلومات متقاطعة فإن مباحثات على الصعيد الأمني جرت بين كل من فرنسا وتركيا فيما يتعلق بمستقبل مناطق شمال وشرق سوريا، وعلاقتها مع دمشق. خاصة بعد أن عاد النفوذ الفرنسي إلى الواجهة كوسيط بين الإدارة الذاتية ودمشق.

وتبدي فرنسا سياسية براغماتية حول الملف، وتطرح تعزيز الاستقرار عبر التواصل مع “الإدارة الذاتية” حتى دون تفويض من دمشق.

كما تسعى فرنسا لاستخدام قنوات محلية وإقليمية لتحقيق استقرار، مع انفتاح على الإدارة الذاتية وتنسيق محتمل مع أطراف دولية (أمريكا، روسيا).

تركيا تحذر فرنسا من دعم الكورد

وفي المقابل فإن تركيا غير راضية عن السياسة الفرنسية فيما يتعلق بملف شمال وشرق سوريا، وترفض بشكل قاطع الطرح الفرنسي والأمريكي بدمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة السورية. كما وحذّرت فرنسا مما أسمته “دعم الكورد”.

تركيا تلوح بورقة حزب الله

وفي المقابل لوحت أنقرة بإمكانية توسيع أوراقها الإقليمية ودعم حزب الله في لبنان ضد فرنسا وضد إسرائيل في حال استمرت الهجمات الإسرائيلية على مواقعها في دمشق بالإضافة الى استمرار الدعم الفرنسي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وكانت مصادر مطلعة أكدت في وقت سابق أن جهاز الاستخبارات التركي (MIT) يقوم بالتنسيق مع مسؤولين في حزب الله اللبناني وذلك داخل لبنان، مشيرةً أن الاستخبارات التركية تجري اتصالات مع الحاج صابر في الجنوب اللبناني عبر ضابط في الحرس الثوري الإيراني.

وكشفت المصادر، أن الاستخبارات التركية أبلغت الحاج صابر ببعض المعلومات، منها أن هناك بعض العملاء الخطرين في لبنان يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي والأمريكيين.

وأضافت: “تضمنت المعلومات أن الموساد وعبر عملائه هؤلاء، أعد خطة لتنفيذ تفجيرات في المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الله في لبنان”.

وأوضحت المصادر أن الاستخبارات التركية أبلغت المسؤول في حزب الله بأن تركيا ستعسى لإفشال هذا المخطط الذي أعده الموساد الإسرائيلي والولايات المتحدة لاستهداف حزب الله في لبنان وذلك عبر كشف هؤلاء العملاء، وحينها بإمكان حزب الله تصفية هؤلاء العملاء بعد أن يتلقى المعلومات من الاستخبارات التركية.

وبحسب المصادر، فأن الاستخبارات التركية تتواصل مع حزب الله عبر ضابط موثوق في الحرس الثوري الإيراني، وأبلغت حزب الله بأنها ستكشف تفاصيل عملاء إسرائيل وأمريكا في لبنان.

وأوضحت المصادر، أن الاستخبارات التركية في حالة استنفار تام وتسعى بشتى الوسائل لمنع نزع سلاح حزب الله اللبناني، وذلك بالتعاون مع الاستخبارات الإيرانية، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو إبقاء إسرائيل مشغولة بقطاع غزة ولبنان وإبعادها عن نفسها وعن إيران.

 

تركيا تستنفر لمنع نزع سـ.ـلاح حـ.ـزب الله.. مساعي لإشغال إسرائيل في لبنان

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى