تركيا تستنفر لمنع نزع سـ.ـلاح حـ.ـزب الله.. مساعي لإشغال إسرائيل في لبنان

أكدت مصادر مطلعة أن جهاز الاستخبارات التركي (MIT) يقوم بالتنسيق مع مسؤولين في حزب الله اللبناني وذلك داخل لبنان، مشيرةً أن الاستخبارات التركية تجري اتصالات مع الحاج صابر في الجنوب اللبناني عبر ضابط في الحرس الثوري الإيراني.
وكشفت المصادر، أن الاستخبارات التركية أبلغت الحاج صابر ببعض المعلومات، منها أن هناك بعض العملاء الخطرين في لبنان يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي والأمريكيين.
وأضافت: “تضمنت المعلومات أن الموساد وعبر عملائه هؤلاء، أعد خطة لتنفيذ تفجيرات في المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الله في لبنان”.
وأوضحت المصادر أن الاستخبارات التركية أبلغت المسؤول في حزب الله بأن تركيا ستعسى لإفشال هذا المخطط الذي أعده الموساد الإسرائيلي والولايات المتحدة لاستهداف حزب الله في لبنان وذلك عبر كشف هؤلاء العملاء، وحينها بإمكان حزب الله تصفية هؤلاء العملاء بعد أن يتلقى المعلومات من الاستخبارات التركية.
وبحسب المصادر، فأن الاستخبارات التركية تتواصل مع حزب الله عبر ضابط موثوق في الحرس الثوري الإيراني، وأبلغت حزب الله بأنها ستكشف تفاصيل عملاء إسرائيل وأمريكا في لبنان.
وكشفت المصادر بعض الأسماء التي قدمتها الاستخبارات التركية لحزب الله على أنهم عملاء للموساد الإسرائيلي وأمريكا، وأسماءهم هي:
كفاح كسار:
وبحسب ما كشفت عنه الاستخبارات التركية فهو يقيم في منطقة عكار ويعتبر مسؤولاً عن الجماعات الإسلامية في منطقة عكار، وهو على تواصل مع هيئة تحرير الشام في لبنان، وهو أحد عملاء الموساد الإسرائيلي.
أسامة عكاري:
وهو معروف باسم “أبو أنس”، أصوله تعود إلى مدينة تلكلخ بريف حمص السورية. وهو يتحرك بين سوريا ولبنان، وخاصة في منطقة الريحانية التابعة لعكار. كان سابقاً مسؤولًا في جبهة النصرة في لبنان. وهو يتواجد حالياً في لبنان، ويعد عميلاً للمخابرات الأمريكية، وأدى العديد من المهام لصالحها وفق الاستخبارات التركية.
محي الدين عكاري:
وهو معروف باسم “أبو عدي”، وهو بالأصل من تلكلخ السورية، كان في السابق متواجداً في لبنان، ويتحرك حالياً بين سوريا ومنطقة عكار اللبنانية، خاصة في قرية ببنين. وهو مسؤول في هيئة تحرير الشام، وبحسب الاستخبارات التركية فهو عميل للمخابرات الأمريكية وأدى العديد من المهام لصالحها.
وأوضحت المصادر، أن الاستخبارات التركية في حالة استنفار تام وتسعى بشتى الوسائل لمنع نزع سلاح حزب الله اللبناني، وذلك بالتعاون مع الاستخبارات الإيرانية، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو إبقاء إسرائيل مشغولة بقطاع غزة ولبنان وإبعادها عن نفسها وعن إيران.
في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، أعلنت تركيا عن قطع جميع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل، بما في ذلك إغلاق الموانئ أمام السفن الإسرائيلية ومنع الطائرات الإسرائيلية من دخول مجالها الجوي. جاء ذلك في أعقاب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، مما أثار غضبًا شعبيًا ورسميًا في تركيا.
توتر العلاقات التركية الإسرائيلية
ومؤخراً توترت العلاقات بين تركيا وإسرائيل، في ظل مساعي إسرائيل لإعادة تقسيم الشرق الأوسط ومواجهتها لجميع المشاريع التي تعارض توجهاتها بما فيها المشاريع الإيرانية والتركية والتي تعتمد على جماعات الإسلام السياسي الشيعية والسنية.
ونظراً لأن تركيا تخشى من تعرض أذرعها في سوريا ودول الجوار للمعاقبة من قبل إسرائيل، فهي تسعى دوماً لإشغالها في قطاع غزة ولبنان وتريد إبعاد إسرائيل عن داخلها قدر الإمكان، ولذلك فهي تحيك المؤامرة الواحدة تلو الأخرى والتي يدفع ثمنها الشعب العربي في المنطقة.
تصريحات سابقة
هذا وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد أعلن خلال جلسة برلمانية طارئة قبل أيام أن تركيا قطعت علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية، مدعياً أن هذه الخطوة تأتي رداً على ما وصفه بـ”الإبادة والتجويع” الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة، علماً أن تركيا كانت ترسل الألبسة الحرارية للجيش الإسرائيلي لتحافظ على حرارة جسم الجنود الذين يقاتلون في غزة وكانت تواصل طيلة الأشهر السابقة إرسال الحديد والإسمنت والخضار لإسرائيل.
ومن جانبه كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد صرح سابقاً بأن بلاده ربما تدخل إسرائيل كما دخلت في السابق ليبيا وإقليم ناجورنو قرة باغ، وذلك لردع تل أبيب عن ما أسماها “ممارساتها الوحشية” .
هذا وبدأت تركيا مؤخراً بوضع مخطط لبناء ملاجئ في 81 ولاية تركية تحسباً لحرب محتملة مع إسرائيل، وهذا ما كشف عنه رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي قبل أيام عندما لم يستبعد مواجهة محتدمة مع إسرائيل مستقبلاً وهو ما يشير إلى تصعيد حاد في العلاقات بين تركيا وإسرائيل، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الطرفين في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها الشرق الأوسط.