سوريا

ترحيل اللاجئين السوريين قـ ـسراً من تركيا مشروع لتغيير ديمغرافية سوريا

تواصل تركيا بترحيل مئات اللاجئين السوريين، إلى مناطق خاضعة لسيطرتها وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها في سوريا، عبر معبري جرابلس وباب الهوى وغيرها من المعابر التي تصلها بمناطق سيطرتها في المناطق السورية، وترحل تركيا اللاجئين السوريين قسراً بحجة مخالفة قوانين اللجوء وعدم حصولهم على بطاقة الحماية المؤقتة، التي تمكنهم من العمل، ولكن كل هذه الحجج واهية ولا تمت صلة بالواقع.

حيث تم ترجمة عملية ترحيل اللاجئين السوريين بالـ”العشوائية، والتعسفية” حيث تسعى تركيا جاهدة لتغيير ديمغرافية المناطق والواقعة تحت سيطرتها في سوريا، وكانت قد رحلت تركيا قسراً حوالي 639 لاجئاً سورياً إلى مناطق سيطرتها في الشمال السوري من خلال معبري “جرابلس ـ باب الهوى”.

وبتاريخ 7/6/2023 رحلت السلطات التركية، 28 سورياً من أراضيها إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها وفصائل المعارضة الموالية لها شمال سوريا.
وبداية شهر حزيران/ يونيو الجاري، تداولت وسائل إعلام تركية، خبر اعتقال 200 لاجئ معظمهم من السوريين، من قبل السلطات التركية في ولاية إسطنبول، وذلك ضمن عملية أمنية أجرتها، لترحيلهم إلى سوريا.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في مقابلة تلفزيونية محلية، في أيار/ مايو الماضي، إن “تركيا أعدت 13 مشروعاً تتضمن بناء 250 ألف منزل في مناطق الباب وجرابلس ورأس العين وتل أبيض لتوفير العودة الطوعية لمليون سوري”.
وأضاف صويلو، أن “هناك أكثر من ثلاثة عشر ألف منزلٍ إسمنتي، تم إنشاؤه في هذه المناطق، وبدأت عودة الأسر السورية”.

وبتاريخ 18/6/2023 رحلت تركيا قسراً 22 لاجئ سوري قسراً عبر معبر “حمام” إلى مركز ناحية “جنديرس” التابعة لمدينة عفرين، شمال غربي سوريا، حسب مصادر محلية.
وسلمت تركيا اللاجئين إلى قسم ما يعرف بـ «مكافحة الإرهاب» في مركز الناحية، وذُكر أنه كان من ضمن اللاجئين المواطن الكوردي “عصمت فؤاد حماليكو” (28 عاماً).

وتعرض اللاجئين إلى الضرب المبرح والإهانة والشتم على يد عناصر قسم مكافحة الإرهاب.
وفي 18/6/2023 قالت مصادر سوريّة معارضة أنَّ السلطات التركية قامت بترحيل 15 لاجئاً سورياً «بشكل قسري» إلى الأراضي السورية عبر معبر حمام في ناحية جنديرس بريف مدينة عفرين، شمال غربي سوريا.

وأضافت المصادر بأن اللاجئين الذين جرى ترحيلهم تم تسليمهم إلى المجلس المحلي في ناحية جنديرس وبحضور الشرطة العسكرية الذي قام بدوره باحتجازهم لساعات والاعتداء عليهم بالضرب المبرح قبل أن يتم الإفراج عنهم مقابل مبلغ 200 ليرة تركية على كل شخص.

وفي الـ 21/6/2023 رحلت السلطات التركية، 7 لاجئين سوريين بينهم فتاة قاصر من أراضيها باتجاه الأراضي السورية عبر معبر تل أبيض شمالي الرقة، حيث قام فصيل الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني الموالي لتركيا بتوقيفهم بحجة التحقيق.

وبحسب وكالة “نورث برس” أنه منذ بداية العام الفائت وحتى تشرين الأول/ أكتوبر، رحلت تركيا نحو 16173 شخصاً عبر معبر باب الهوى الحدودي مع أراضيها شمالي إدلب، وفقاً لإحصائية من إدارة المعبر.

الجدير ذكره أنه أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطلع مايو/أيار الفائت تحضير أنقرة لمشروع يتيح العودة الطوعية لمليون سوري إلى بلادهم، خلال مشاركته عبر رسالة مصورة في مراسم تسليم منازل مبنية من الطوب في إدلب السورية، شارك فيها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو.

ولفت الرئيس أردوغان حينها إلى أن نحو 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق “الآمنة” حد وصفه، التي وفرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا عام 2016.
وأضاف: “نحضر لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين الذين نستضيفهم في بلادنا”. وأشار الرئيس أردوغان إلى أن المشروع سيتم تنفيذه بدعم من منظمات مدنية تركية ودولية.
وأوضح أن المشروع سيكون شاملا بصورة كبيرة، وسينفذ في 13 منطقة على رأسها أعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، بالتعاون مع المجالس المحلية في تلك المناطق.

مشاركة المقال عبر