إسـ ـرائـ ـيل تسقـ ـط 22 طائرة مسـ ـيّرة إيرانية خلال يومين في الجنوب السوري

سوريا تتحول إلى ساحة اشتباك مفتوحة بين إيران وإسرائيل

لليوم الرابع على التوالي، تستـ ـعر المواجـ ـهة المبـ ـاشرة بين إيران وإسـ ـرائـ ـيل في الأجـ ـواء السورية، حيث تحـ ـوّلت مناطق الجنوب السوري، ولا سيما محافظتي درعا والقنيطرة، إلى ساحة اشتـ ـبـ ـاك مفتـ ـوحة تستخدم فيها الطائـ ـرات المسـ ـيّرة والصـ ـواريخ، في ظل غيـ ـاب أي سلـ ـطة سياسية أو عسـ ـكـ ـرية على الأرض، بعد سقـ ـوط نظـ ـام بشـ ـار الأسـ ـد قبل ستة أشهر، وانسـ ـحاب الميـ ـليـ ـشيات الإيرانية بشكل كامل من البلاد.

وعلى مدار اليومين الماضيين، تم إسقـ ـاط 22 طائرة مسـ ـيّرة إيرانية، في واحدة من أعنـ ـف موجـ ـات التصـ ـعيد بين الطـ ـرفين على الأراضي السورية منذ بدء الضـ ـربات المتبـ ـادلة بينهما قبل أربعة أيام.

ففي اليوم الأربعاء، 18 حزيران/يونيو، أسقطت الدفاعات الجوية الإسرائيلية 13 طائرة مسيّرة إيرانية في الجنوب السوري.

وتركزت هذه العمليات في ريف درعا الغربي، حيث تم إسقاط سبع طائرات على مراحل متفرقة فوق بلدات اليادودة، مساكن جلين، مدينة طفس، وتل الجابية في مدينة نوى، التي شهدت انفجارًا عنيفًا نتيجة سقوط إحدى الطائرات. كما تم اعتراض مسيّرة أخرى في قرية خراب الشحم، بينما سُجل إسقاط طائرة فوق أجواء مدينة حاسم.

وجاء ذلك بعد شهدت أجواء محافظتي درعا والقنيطرة منذ ساعات الصباح الأولى اليوم، اعتراض ست طائرات مسيّرة إيرانية أخرى في مواقع متفرقة، ما رفع إجمالي عدد الطائرات المُسقطة خلال هذا اليوم إلى 13.

أما يوم أمس الثلاثاء 17 حزيران/يونيو، فقد شهد بدوره إسقاط تسع طائرات مسيّرة إيرانية. وبدأت هذه العمليات في بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، حيث تسببت إحدى الطائرات بسقوطها في اشتعال النيران داخل الحي الشرقي من البلدة. كما تم إسقاط طائرات أخرى في بلدات نمر بريف درعا الشمالي، خفسين، وحيط بريف درعا الغربي. وفي منطقة حوض اليرموك، تم إسقاط أربع مسيّرات إضافية، توزعت بين بلدتي القصير وحيط، وأطراف تل الجموع وسحم الجولان، ما أثار حالة من الذعر في صفوف المدنيين نتيجة دوي الانفجارات الكثيفة. وسُجل إسقاط الطائرة التاسعة في أجواء بلدة صيدا الجولان، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من موقع سقوطها.

ويأتي هذا التصعيد العسكري في سياق مواجهات مستمرة منذ أربعة أيام بين إيران وإسرائيل، تستخدم فيها الطائرات المسيّرة والصواريخ في إطار صراع إقليمي خرج من دائرة الوكلاء إلى المواجهة المباشرة.

ويحذّر مراقبون من أن استمرار هذه الاشتباكات فوق الأراضي السورية، في ظل غياب كامل لأي سلطة سياسية أو حماية دولية، قد يقود البلاد إلى مزيد من الانفجار الأمني والإنساني، خاصة أن المدنيين في الجنوب السوري باتوا يدفعون ثمن هذه الحرب المفتوحة.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى