عبر شخصيات درزية من لبنان… خطة تركيّة بالتعاون مع وليد جنبلاط وسلطة دمشق للسيطرة على السويداء

تعمل الاستخبارات التركية بالتعاون مع هيئة تحرير الشام، وشخصيات درزية من لبنان على تنفيذ مخطط لإعادة سيطرة سلطة دمشق على محافظة السويداء.
وذكرت مصادر أن جهاز الاستخبارات التركية أرسل تعليمات مباشرة إلى مكتب الأمن في السفارة التركية في بيروت، وكذلك تعليمات خاصة للسفير التركي مراد لوتيم، حول البدء بتنفيذ مخطط شامل يتعلق بإعادة سيطرة سلطة دمشق على محافظة السويداء.
خطة مشتركة بين تركيا وتحرير الشام وشخصيات درزية في لبنان
وبحسب المصادر فإن هيئة تحرير الشام ممثلاً بمكتب رئاسة الرئيس أحمد الشرع تلقى تفاصيل الخطة التركية ووعد بتمويلها وتنفيذها، حيث يشرف عليها من المكتب الرئاسي كل من أنس خطاب وحسين السالم.
تفاصيل الخطة
وتتضمن الخطة التركية تمويل رموز وشخصيات درزية من لبنان، وبشكل خاص زعيم الحزب التقدمي وليد جنبلاط، من خلال تجنيد دروز وتسليحهم داخل السويداء للقتال ضد الشيخ حكمت الهجري وقوات الحرس الوطني في السويداء.
هذه الرؤية هي خطة مشتركة بين جهاز المخابرات التركي وهيئة تحرير الشام. من جانب هيئة تحرير الشام، وبدعم من مكتب الشريعة، وخاصةً أنس خطاب وحسين السالم، اتخذوا الجانب المالي (الاقتصادي)، وسيُعدّ جهاز الاستخبارات التركي هذه الخطة مع مسؤولي الطائفة الدرزية في لبنان ويطبقها على أرض الواقع.
تأجيج الأوضاع الأمنية واستهداف شخصيات درزية
وبحسب المعلومات فإن وليد جنبلاط سيعمل من خلال شبكة مهربين مقربة من حزبه على تهريب أسلحة إلى داخل السويداء لصالح عناصر من الدروز، لشن عمليات مسلحة وتنفيذ اغتيالات وتفجيرات ضد مسؤولين من الحرس الوطني في السويداء، بهدف إثارة النزاع والاقتتال الداخلي في المنطقة.
حجة لتدخل قوات سلطة دمشق
وتفيد المعلومات أن الهدف التركي الأخير من هذه العملية هو بناء وخلق حجة لقوات سلطة دمشق لإعادة سيطرتها على السويداء بحجة الفصل بين الفصائل المتنازعة ووقف الحرب الدرزية – الدرزية.
وليد جنبلاط وافق على تنفيذ الخطة
وأفادت المصادر أن نائب رئيس جهاز الاستخبارات التركية تواصل مع وليد جنبلاط وطلب منه الإشراف على تنفيذ خطة السيطرة على منطقة السويداء. كما طلبت منه لقاء السفير التركي في بيروت مراد لوتيم، وكذلك أعضاء المكتب الأمني لتزويده بتفاصيل الخطة، ومنحه التمويل المالي اللازم.
وبحسب المعلومات فقد أبلغ مؤخراً نائب رئيس الاستخبارات التركية رئيس الاستخبارات التركية أنه تم إعداد الخطة مع وليد جنبلاط، وأن الأخير وافق على تنفيذها وسوف يلتقي السفير التركي لاستلام التمويل اللازم.