سوريا شمال وشرق سوريا

المقداد يدعو قسد لإنهاء تعاونها مع واشنطن… ودرار يدعو الحكومة السورية للابتعاد عن التصعيد الكلامي والجلوس إلى طاولة التفاوض

قال وزير الخارجية في الحكومة السورية فيصل المقداد خلال مقابلة مع قناتي “السورية” و “الإخبارية” يوم أمس الخميس، إن الحكومة السورية مصممة على استعادة سيطرتها على كامل الأراضي السورية.(وفق قوله)

ودعا المقداد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لإنهاء تعاونها مع الجانب الأميركي.

واتهم الغرب باستخدم الحصار الاقتصادي كسلاح ضد الشعب السوري.

واعتبر أن التغيير في المواقف الدولية تجاه الحكومة السورية جاءت نتيجة “التضحيات التي قدمها الشعب السوري من أجل الحفاظ على سيادة بلده وقوته ووحدة أراضيه”.

وأشار إلى أن موافقة الحكومة السورية على إيصال الغاز المصري إلى لبنان جاءت انطلاقاً من “مواقفها القومية تجاه الشعب اللبناني الشقيق”، مضيفاً أنّ “فتح معبر نصيب الحدودي يساعد على تحسين الأوضاع الاقتصادية في سوريا والأردن”.

في السياق ذاته اعتبر الرئيس المشترك لـ مجلس سوريا الديمقراطية رياض درار في لقاء مع وكالة هاوار التابعة للإدارة الذاتية، تصريحات المسؤولين في الحكومة السورية واتهاماتها “تجاوزٌ للفهم والحقيقة، داعياً ” العقلاء أن يشقّوا طريق الحل السياسي دون جعجعات وطحن” والابتعاد عن التصعيد الكلامي داعياً إلى الجلوس على طاولة التفاوض.

وقال درار إن “هناك أكثر من طريقة لمكافحة الإرهاب؛ أهمها معالجة أسلوب الحكومة السورية الذي اتبع الحل العسكري الأمني، والذي أدى لصعود قوى متطرفة مارست أنواعاً من الإرهاب، كانت الحكومة السورية مؤسساً لها، عبر إطلاق الخلايا التي كانت تمثّل هذا الجانب في سجونه. (وفق تعبيره)

وأضاف: “والحل الوحيد والمكافحة الوحيدة هو الحل السياسي الذي يتوافق عليه جميع السوريين على طاولة التفاوض، وليس عن طريق التصعيد الكلامي الذي مازلنا نسمعه باستمرار من ممثلي الحكومة السورية.

واشار أنه ولولا وجود إيران وروسيا، فإن الحكومة السورية تعلم ماذا كانت مصيره. لذلك فإن الحل الوحيد هو الجلوس إلى طاولة التفاوض، عندها نستطيع مواجهة الإرهاب بكل أشكاله”. ‘يجب على الجميع أن يعمل من أجل سوريا لا على بيع أراضيها ومصالحها’

وتطرق درار أن الوجود الدولي والإقليمي في سوريا ليس نتيجة وجود شرعي أو لا شرعي، إنما هي مسألة مصالح دولية تدخلت بسبب ضعف الحالة السورية وهشاشة الدولة والأسلوب المتبع.

وأضاف: “ما يجري الآن هو نوع من التصعيد وكأننا نبدأ من جديد، مع أن الحل السياسي طريقه مفتوح أمامنا، وعلى العقلاء أن يشقّوا هذا الطريق دون جعجعات ولا طحن”.

مشاركة المقال عبر