سوريا

وفد سياسي وعسكري من المُعارضة يلتقي في دمشق مع الحكومة برعاية «روسيّة – تركيّة» ضمن إطار “المصالحة”

فوكس برس _ نشر المعارض السوري “عمار الأشقر” على صفحته الشخصية قائمة بأسماء وفد من قوى الثورة والمعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري حول استعدادهم للمشاركة في الجولة الأولى للمصالحة المنعقدة في دمشق برعاية الضامنين التركي والروسي، واصفًا الوفد بـ «وفد الخيانة».

وأضاف “الأشقر” أنّ الوفد العسكري ضمّ سبعة شخصيات وهم: العميد فضل الله الحجي (فيلق الشام)، العقيد ياسر عبدالرحيم (جيش المجد)، العقيد فاتح حسون (حركة تحرير وطن)، العقيد أحمد عثمان (فرقة السلطان مراد)، العقيد عفيف سليمان (جيش ادلب)، العقيد ابراهيم مجبور (لواء الحرية)، المقدم محمد حاج علي (الفرقة الساحلية الأولى).

أما الوفد السياسي ضمّ أيضًا سبعة شخصيات وهم: منذر سراس، هيثم رحمة، أحمد طعمة، أيمن العاسمي، بدر جاموس، هادي البحرة ونصر الحريري.

اجتماع تركي _ روسي لتسليم معارضين

من جهةٍ ثانية، نشرت يوم أمس منصة “مجهر” الإعلامية على صفحتها في فيسبوك خبرًا، أنّ اجتماعًا “روسي – تركي” رفيع المستوى عُقِد في قاعدة حميميم الروسية نوقش خلالها تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.

وأضافت المنصة أن مصدرًا مسؤول اشترط عدم الكشف عن هويته أكّد لهم أن تركيا ستسلم ما يزيد عن 70 من مسؤولي “المعارضة” للحكومة السورية، وأن هذه العملية ستتم إجراءها بطريقة سرية و غير معلنة للرأي العام، كبادرة لفتح علاقات على مستوى رئاسة البلدين.

متواجدون في المعارضة ويعملون لصالح الحكومة

وخلال مسيرة الاحتجاجات في سوريا، اتهم الشارع في مناطق المعارضة السورية شخصياتٌ سياسية وعسكرية تعمل ضمن مؤسسة الائتلاف والجيش الوطني لصالح الحكومة السورية، ومن ضمنهم “نصر الحريري” الذي ورد اسمه مجددًا في اللائحة التي نشرها “عمار الاشقر”.

وفي العام 2018، طرد أهالي مدينة الباب نصر الحريري بسبب ما وصفوه أنه شخصية مشبوهة قام بتسليم المناطق للحكومة السورية تحت ذريعة «الواقعية السياسية» وأنه كان يروّج للجنة الدستورية بهدف إعادة الشرعية للحكومة السورية، إضافةً إلى أنه ارتكب أخطاءً بلغت حد الكوارث.

واتهم الأهالي “الحريري” بأنه منذ توليه رئاسة هيئة المفاوضات عام 2017 والمناطق تسلّم تباعًا للحكومة السورية، فتارةً يحاور الروس وتارةً ينفذ أجندات لا علاقة لها بثورتهم.

وطُرِد الحريري أيضًا من صلاة الغائب على روح المعارض السوري “الساروت” في اسطنبول، حيث تعرض للشتائم ومحاولة الضرب، كنا تعرض للضرب في ادلب واعزاز.

ردود فعل مختلفة

وكان تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، التي دعا فيها إلى “مصالحة بين المعارضة والحكومة السورية في سوريا” قوبل بردود فعل متباينة قوية من الشارع وذلك عبر خروج مظاهرات عارمة في نحو 36 نقطة، في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية المعارضة.

وتخللت المظاهرات الرفض القاطع لأي عملية مصالحة مارافقها حرق العلم التركي في مدينة إعزاز وإطلاق القوات التركية النيران وسط المتظاهرين ما أدى لمقتل طفل وإصابة ثلاثة مدنيين، وتجمع متظاهرين غاضبين أمام قاعدة عسكرية تركية ببلدة “المسطومة” ورد القوات التركية بإطلاق الغازات المسيلة للدموع، واعتقال العشرات من المتظاهرين.

ردّ الشارع كان واضحًا، بينما على الصعيد المؤسسة السياسية والعسكرية للمعارضة السورية يبدو أنها كانت متباينة بحيث أيّد البعض التصريحات التركية ولو كانت ضمنية، حيث كانت مواقف خجولة لم تترجم بشكل عملي وأكثر حزمًا، وهذا ما فسّره مراقبون أن عددًا لا بأس به ممن يمثلون المعارضة بشقيها السياسي والعسكري ماضون إلى إجراء المصالحة مع الحكومة السورية.

مشاركة المقال عبر