الرئيسية تركيا سوريا

مستوطنة تركية جديدة في إعزاز وهذه المرة بدعم من الهلال الأحمر القطري

تستمر تركيا بإنشاء المستوطنات على الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرتها، بدعم من جمعيات إخوانية قطرية وكويتية، إلى جانب جمعيات تركية، حيث تستخدم تركيا هذه الجمعيات والمنظمات كواجهة لتطبيق سياساتها في تغيير ديموغرافية المنطقة.

وفي هذا السياق، بدأ الهلال الأحمر القطري بالتنسيق مع منظمة آفاق بإنشاء مستوطنة في ريف مدينة إعزاز بريف حلب.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها فوكس بريس، فأن هذه المستوطنة ستضم 1000 منزل وسيتم إسكان الموالين لتركيا فيها.

ورصد الهلال الأحمر القطري مبلغ 3 مليون و500 ألف دولار من أجل إنشاء هذه المستوطنة.

ومنذ أن سيطرت تركيا على عفرين، بدأت بإنشاء المستوطنات عبر منظمات وجمعيات إخوانية قطرية وكويتية ومصرية وفلسطينية، وذلك على أنقاض القرى المدمرة بعد تهجير سكانها الكورد منها.

وهدف تركيا من إنشاء المستوطنات هو تغيير التركيبة السكانية ضمن عملية التغيير الديموغرافي التي تعمل عليها الحكومة التركية، من خلال دعم تلك المنظمات والهيئات المدنية، والسماح لها ببناء وحدات استيطانية ضمن بلدات وقُرى جرى تهجير أهلها منها.

ومن هذه المستوطنات قرية كويت الرحمة التي تقع بين بلدتي قيبار والخالدية بناحية شيراوا بريف عفرين، وتعود الأراضي التي جرى بناء الوحدات السكنية عليها لمواطنين من أتباع الديانة الإيزيدية. وتم بناء القرية من قِبل جمعية “شام الخيرية”، وهي جمعية كويتية فلسطينية، بمشاركة بعض المنظمات التركية العاملة في الشمال السوري.

كما عملت جمعية “الأيادي البيضاء” الكويتية على بناء وحدة استيطانية باسم (بسمة)، في منطقة شادير بريف شيراوا جبل ليلون، بريف عفرين. لتوطين عائلات محسوبة على الفصائل الموالية لتركيا وخاصة التركمان.

ووفقَ لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تم توطين أكثر من 270 ألف نسمة من عوائل عناصر الفصائل الموالية لأنقرة، والمهجرين والنازحين من أرياف دمشق وحماة وحمص وإدلب وغرب حلب في إطار صفقات بين تركيا وروسيا، ضمن منازل وممتلكات أهالي منطقة عفرين، وفي مخيمات أنشئت قرب مدينة عفرين، قرية محمدية- جنديرس، قرية آفراز- معبطلي، بلدة راجو، بلدة بلبل، قرية كفرجنة، قرية ديرصوان، ومناطق أخرى في المحافظة.

وتشهد منطقة عفرين حضورًا كبيرًا للجمعيات والمنظمات التي تبني وحدات استيطانية بينما في إدلب التي يعيش فيها قرابة 3.5 مليون شخص لا يزال الأهالي يعيشون في مخيمات لا تصلح للسكن وفي كل شتاء تتعرض للانجراف بفعل الأمطار الغزيرة.

مشاركة المقال عبر