الأخبار تركيا سوريا

الإدارة الذاتية تُرسل مساعدات عاجلة لشمال غرب سوريا والفصائل الموالية لتركيا تمنعها من الدخول

رغم هول الكارثة الإنسانية التي تعاني منها مناطق شمال غربي سوريا جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة فجر يوم الاثنين 6 شباط 2023، وبعد مضي 78 ساعة عليها منعت تركيا دخول فرق الإنقاذ من معبر باب الهوى الحدودي ومعبر باب السلامة والراعي مع تركيا، التي اقتصرت فقط على دخول فريق مصري قادم من تركيا لا ترقى لحجم الكارثة الإنسانية، حيث مئات العائلات ما زالت تحت الأنقاض في هذه المناطق وخاصةً في ناحية جنديرس بريف عفرين.

إلى ذلك لم ترسل تركيا أي نوع من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المنكوبة في شمال غربي سوريا وهو ما أكده نشطاء إعلاميين معارضين بأن المعبر اقتصر فقط على دخول جثامين ضحايا الزلزال، حيث تتذرع تركيا بأن معبر باب الهوى لا يعمل وأن الطرق متضررة، ولكن كيف تصل سيارات الإسعاف وتنقل جثامين السوريين إلى الداخل السوري، إذ أن جميع المعابر يمكن أن تعمل وأن تدخل المساعدات إلى الأراضي السورية.

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من جانبها، أكدت على لسان عدد من مسؤوليها أنها أعدّت شحنة مساعدات إنسانية إلى شمال غربي سوريا لكنها تنتظر الموافقة من الجانب الآخر، حيث تمنع الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة والحكومة السورية المؤقتة دخول هذه المساعدات.

وقال جوان ملا إبراهيم «الرئيس المشترك لدائرة الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا» وعضو خلية إدارة الأزمة في الإدارة الذاتية، بأنّ الإدارة الذاتية أعدّت شحنة مساعدات إنسانية موجودة حاليًا في معبر أم الجلود بمنبج المحاذية لجرابلس الخاضعة للسيطرة التركية.

وأضاف ملا إبراهيم بأنّ الإدارة الذاتية تنتظر الموافقة من الجانب الآخر لإرسال المساعدات إلى المناطق المنكوبة بالشمال السوري.

وتتضمن الشحنات، مواد غذائية وألبسة ومواد طبية بالإضافة لصهاريج محملة بالوقود إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا، إلا أن المساعدات مازالت متوقفة ولم تصل إلى المناطق المنكوبة، بسبب منع الفصائل الموالية لتركيا عبور هذه الشحنات.

وأكد مسؤول آخر في الإدارة الذاتية، أنهم جاهزون لإرسال قافلة طبية مجهزة بعدد من الأطباء وكذلك الأدوية وكل المواد اللازمة وعدد من الآليات.

وكان مدير المركز الإعلامي لـ قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، قد قال في تغريدة له على تويتر، أنهم يحاولون إيجاد آلية آمنة ومضمونة لإيصال المساعدات وفرق الإنقاذ إلى مناطق شمال وغرب سوريا الخاضعة للسيطرة التركية من ضمنها ادلب وعفرين، ولكن دون جدوى بسبب امتناع التشكيلات المسـلحة هناك عن تقديم التسهيلات.

في سياق متصل، قالت عبير خالد «الرئيسة المشتركة للإدارة العامة للمحروقات في الإدارة الذاتية» أنه بإيعاز من خلية أزمة الزلزال في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا؛ عملت الإدارة العامة للمحروقات في الإدارة الذاتية على تجهيز 100 صهريج لنقل المحروقات إلى المناطق المنكوبة في سوريا جرّاء الزلزال.

وأشارت خالد، أنّ “هذه الخطوة نبعت من حسّنا الوطني والتزامنا بتقديم ما بوسعنا لشعبنا السوري المنكوب”.

وأوضحت خالد “سيّرنا الدفعة الأولى إلى معبر أم جلود يوم أمس، ليتم إيصالها إلى أهلنا المنكوبين في شمال وغرب سوريا” وأكّدت أن العمل سيستمر لإرسال المزيد من المحروقات للمناطق المنكوبة.

ودعت الرئيسة المشتركة للإدارة العامة للمحروقات في الإدارة الذاتية الجهات المعنية في المناطق السورية الأخرى لتقديم كافّة التسهيلات والأمان لوصول القوافل بسلام إلى شعبنا.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في سوريا بعد أكثر من 72 من حدوث الكارثة، لتصل إلى3556 على الأقل، هم: 1581 ضمن مناطق الحكومة السورية غالبيتهم في اللاذقية وحلب، و1975 ضمن مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة” في الشمال السوري، بينهم المئات في جنديرس، و161 شخص في مدينة الأتارب في ريف حلب، إضافة لإصابة نحو 4000 شخص على الأقل، بالإضافة إلى 375 سوري لاتشملهم الحصيلة السابقة، قضوا في تركيا نتيحة الزلزال، تم نقل جثامينهم إلى الداخل السوري.

مشاركة المقال عبر