سوريا

عرقلة الحركة المرورية للمدنيين واعـ ـتقال بعضهم أثناء عودتهم من لبنان إلى سوريا إثر خـ ـلافات بين أمن “الفـ ـرقة الرابعة” و”المخـ ـابرات العسـ ـكرية”

قيـ ـدت حواجز شعبة المخـ ـابرات العسـ ـكرية والمخـ ـابرات الجوية الحركة المرورية للسيارات المدنية والعامة الراغبين بعبور تلك الحواجز سواء إلى داخل مدينة حمص أو حتى للسيارات المتجهة نحو محافظة حماة وسط سوريا.

فالتدقيق الأمنـ ـي من قبل حواجز فرعي المخـ ـابرات التي تتمركز على مدخل حمص الشمالي متمثلة بعـ ـناصر فرع المخـ ـابرات الجوية من جهة، والحاجز الرئيسي المتواجد على أوتوستراد حمص- حماة الذي يشغله عنـ ـاصر شعبة المخـ ـابرات العسـ ـكرية الفرع 261 من جهة أخرى أتى بشكل مفاجئ بعد التـ ـوتر الأمني والاشـ ـتباكات التي شهدتها قرى ريف حمص الغربي في الأول من شهر أيار الجاري بين حواجز أمن “الفرقة الرابعة” مع مجموعة من أبناء قرية الناعورة وأبو المشاعيب التابعتين لكل من مدينة تلكلخ ومدينة حديدة الذين يمتهنون العمل بتهريب الأشخاص من وإلى لبنان خارج سيطرة أمن “الفرقة الرابعة”.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عناصر فرع المخابرات الجوية المسؤولين عن حاجز مدخل مدينة حمص الشمالي بدأوا بإجراء تدقيق أمني على ركاب السرافيس وإحالة كل شخص لا يتبع ببياناته الشخصية لمدينة حمص لـ “التفييش” والتحقيق معه عن المكان الذي أتى منه ليتم على إثرها توقيف عدد من الأشخاص من بينهم نساء بعدما اتضح أنهم قادمين من لبنان بمساعدة المهربين العاملين تحت مظلة أمن “الفرقة الرابعة”.

وتقوم عناصر حواجز المخابرات الجوية باستجواب كل شخص يحمل حقيبة أو ما يدل على أنه مسافر عن معالم مدينة حمص وأحياءها الأمر الذي يجهله الكثير من الأشخاص ممن ليسوا من أبناء المدينة الأمر الذي تسبب بدوره بتوقيف عدد منهم بشكل تعسفي.

ويُرجح أن التدقيق الأمني الذي طال الأهالي العائدين من سوريا إلى لبنان يعود للخلاف الذي نشب بين فرع شعبة المخابرات العسكرية وضباط أمن “الفرقة الرابعة” التي فرضت هيمنتها على معظم القرى الحدودية مع لبنان بريف حمص الغربي، وتمكنت من إزاحة حواجز شعبة المخابرات العسكرية التي كانت تعمل على تهريب الأشخاص بالتنسيق مع المهربين بالإضافة للمواد الغذائية والمحروقات القادمة من لبنان.
كما توقفت عملية نقل الركاب من محافظة حمص إلى لبنان بشكل لافت تجاوزت نسبته 80 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، وسط إعلان المهربين عبر حالات الواتساب أن الطريق مقطوع وسيتم إبلاغ الراغبين بالسفر بعد فترة من الزمن.

يذكر أن عناصر الحواجز الأمنية المسؤولة عن مداخل مدينة حمص كانت تكتفي خلال الفترة الماضية التي سبقت الاشتباكات قرب الحدود اللبنانية بأخذ الإتاوات المالية من الركاب وأصحاب السيارات مقابل السماح لهم بالدخول إلى المدينة مع اتخاذ بعض الإجراءات الروتينية لعملية التفتيش.

مشاركة المقال عبر