الأخبار

ناشطون عراقيون يدعون لمقاطعة المنتجات التركية لاحتضار نهر دجلة

أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة دعوا فيها إلى مقاطعة المنتجات التركية بعد ما أسموه باحتضار نهر دجلة وعدم وعي الحكومة بما يحدث.

وتعيش العراق موجة جفاف حادة للعام الرابع على التوالي بسبب سد إيليسو الذي بُني في أعلى مجرى نهر دجلة في تركيا، وكذلك السدود التركية الأخرى التي بنيت على روافد أصغر.

ويعد سد إيليسو ثاني أكبر سد في تركيا بعد سد أتاتورك على نهر الفرات، والذي اكتمل بناؤه عام 1990.

وكان نقص المياه من بين الأسباب الرئيسية للاضطرابات الاجتماعية في جميع أنحاء البلاد خلال السنوات التي تلت ذلك.

ويعتمد القطاع الزراعي والصناعي في العراق بنسبة (70%) على نهري دجلة والفرات في توفير الاحتياجات المائية وتشكل الاحتياجات المنزلة نسبة (90%) من مياه هذين النهرين.

وصرح “المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق” أن العراق قد أصبح من الدول شبه الصحراوية، وأن مساحة الصحراء صارت تشكل حوالي نصف إجمالي مساحة العراق على الرغم من وجود نهري دجلة والفرات. وأن العراق قد خسر ما يصل إلى (70%) من محاصيله الحقلية خلال السنوات الماضية بسبب الجفاف والتصحر وبخاصة بعد إنشاء مشروع الكاب في تركيا الذي يشتمل على إنشاء (21) سداً و (17) محطة لتوليد الطاقة الكهربائية إضافة إلى (3) سدود على نهر دجلة.

كما أن إنشاء سد أتاتورك الذي عمل على تحويل جزء كبير من المياه لمسافة تصل الى (30) كيلو متراً عن المجرى الرئيس لري مساحة تقدر بـ( 350) كم مربع  وذلك اسهم في انخفاض معدلات المياه بنسبة تصل الى (45%)، وبذلك عطل العراق (20%) من أراضيه الزراعية هذا العام.

وبسبب تلك المشاريع التركية فإن العراق ستفقد نسبة 90 بالمئة من حصتها المائية، وقد أكد وزير الموارد المائية الحالي بأن العراق فقد (7) مليار متر مكعب من مخزونة المائي الاستراتيجي وذلك بتاريخ 30/5/2023.

ومن مساوئ الشح النهري في دجلة والفرات في العراق، تترتب عليه تبعات خطيرة، وتنجم  عنه مساوئ على مستوى الأرض والإنسان، ومن أبرزها:

1– أنه يهدد حياة الملايين من سكان العراق، لأنه عماد الحياة، والعمود الفقري للخدمات المنزلية.

2 – تترب عليه خسائر فادحة تهدد الاقتصاد العراقي، وبخاصة القطاع الزراعي – بشقيه النباتي والحيواني – الذي يمثل الدعامة الثانية لذلك الاقتصاد بعد النفط.

3 – يؤدي إلى تفاقم مشكلة التصحر ويضاعف آفة الملوحة في أرض العراق.

4 – يضاعف مشكلة البطالة القائمة اصلاً في البلاد، وذلك مرتبط بانهيار الزراعة النباتية والثروة الحيوانية، انعاماً ودواجناً  واسماكاً.

5 – يقتل النشاط الصناعي الذي هو اصلاً في مراحل الاحتضار.

6 – يقود الى الهجرة المقيتة وترك الارياف، التي لم تكن اساساً لولا مياه الرافدين، ويترتب على هذه الهجرة مشاكل اجتماعية واقتصادية ونفسية تثقل كاهل المدن.

7 – ان شح المياه وهجرة الريف يؤدي الى خلق مشاكل جديدة، ابرزها انحسار البساط الاخضر، وهنا تكمن فرصة التصحر والتطرف المناخي.

8 – يؤدي الشح المائي في الرافدين الى الحاق الاذى الفادح بأهوار العراق الجنوبية، التي اقرتها منظمة اليونسكو تراثاً عالمياً، ويقضي على بيئة جغرافية متميزة في العراق.

9 – ان انخفاض مناسيب الانهار وقلة الوارد المائية يزيد من فرصة ثبات الجزر النهرية نتيجة لقلة الحت النهري وبالتالي توسعها على حساب المجرى ذاته.

مشاركة المقال عبر