الأخبار سوريا

مسؤولة أمريكية: استهداف البنية التحتية المدنية هو جـ.ـريمة حـ.ـرب ويجب محاسبة تركيا

قالت الأمينة العامة لـ«اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية»، نادين ماينزا أمس الأحد 24 كانون الأول 2023، في تغريدة على منصة (إكس) تويتر سابقاً، أن «تركيا شنت مرة أخرى غارات جوية على البنية التحتية المدنية في شمال شرق سوريا، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل في 2600 قرية و9 بلدات ومدينة القامشلي قبل أيام قليلة من عيد الميلاد».

واعتبرت ماينزا أن «استهداف البنية التحتية المدنية هو جريمة حرب، داعيةً إلى محاسبة تركيا».

والسبت تعرضت محطات نفطية وكهربائية لقصف جوي تركي، ما تسبب بقطع الكهرباء عن مدينة القامشلي وتسع بلدات و2600 قرية بريفها، بالإضافة إلى إصابة مدني.

ودعت الإدارة الذاتية، الأمم المتحدة إلى رصد وتوثيق هجمات تركيا “غير المبررة” لمنشآت خدمية في مناطقها، وسط ظروف الحرب والحصار التي تمر بها في سوريا.

في سياق متصل؛ قال مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الأحد، إن القصف التركي المتكرر على البنى التحتية والخدمية بشمالي سوريا، “سياسة تجويع واحتلال ترتقي لجرائم حرب”.

وقال عبدي عبر تغريدة على “إكس”، إن الهجمات تكررت لثلاث مرات في سنة وهي سياسة تنتهجها تركيا لاستهداف أمن واستقرار المنطقة.

وأضاف القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية”: “في الوقت الذي يستعد فيه سكان المنطقة لاستقبال عام جديد يحمل إليهم السلام والطمأنينة، ورغم جهودنا المستمرة مع الحلفاء لتحقيق الاستقرار تصر أنقرة على سياساتها العدوانية غير المبررة وتصدير مشاكلها الداخلية”.

ورغم توقيع تركيا اتفاقيتي وقف إطلاق النار مع كل من واشنطن وروسيا عقب العملية العسكرية التركية “نبع السلام” في أكتوبر / تشرين الأول 2019، إلّا أن هجماتها استمرت عبر القصف المدفعي والطائرات المسيرة والحربية.

يشار أن الأمينة العامة لـ«اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية»، نادين ماينزا، زارت مناطق الإدارة الذاتية، وتفقدت محطات للطاقة والكهرباء والمياه شمالي محافظة الحسكة التي تعرضت لضربات جوية وبرية تركية في الفترة ما بين 5 و9 أكتوبر / تشرين الأول الفائت.

وقالت خلال لقائها مع قادة الإدارة الذاتية في مدينة القامشلي: «أنا هنا لأرى وأكون شاهدة على هذه الجرائم، وللتعبير عن التضامن مع الشجاعة غير العادية لشعوب المنطقة وموظفي الإدارة الذين ما زالوا متمسكين بوطنهم».

وأشارت في تصريحات صحافية إلى أن هذه المناطق تعرضت لأكثر من 200 غارة جوية من تركيا مستهدفةً محطات للمياه وللكهرباء، كما طالت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية الحيوية الأخرى.

وقالت: «بسبب القصف أصبح أكثر من مليوني شخص من دون ماء وكهرباء، وقد قُتل 48 شخصاً بمن في ذلك نساء وأطفال». وتابعت: «قبل أيام فقط؛ كان الرئيس التركي يحضّ العالم على الدفاع عن غزة، وأنها بلا ماء ولا كهرباء، منتقداً استهداف المستشفيات والمدارس، ومع ذلك هو من دمَّر المياه والكهرباء والمستشفيات والمدارس هنا في سوريا»، في إشارةٍ إلى تصريحات الرئيس التركي بخصوص الأحداث الدامية التي تشهدها مدينة غزة الفلسطينية.

ودعت المسؤولة الأميركية حينها إدارة بلادها إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد تدخلات تركيا، واصفةً هذه الهجمات بـ«جرائم حرب»، وقالت: «هناك حاجة ملحة لجعل تكاليف هذا العدوان باهظة الثمن على تركيا، وضمان حماية المدنيين الأبرياء في هذه المنطقة».

مشاركة المقال عبر