الأخبار تركيا سوريا

فصائل موالية لتركيا تسعى لإعادة تجميع صفوفها والقتال لصالح تركيا

كشفت معلومات مسربة عن بدء فصائل عسكرية موالية لتركيا، والتي أعلنت حل نفسها والانضمام للجيش السوري، بإعادة تنظيم صفوفها والعودة إلى مقراتها. كما طالبت من عناصرها بالجاهزية التامة تمهيداً للقتال إلى جانب الدولة التركية.

وبحسب التسريبات فإن أحد قياديي الفصائل الموالية لتركيا ويدعى أبو العباس عقد اجتماعاً مع قادة الفصائل الموالية لتركيا في شهر شباط الفائت، وطلب إبلاغ جميع العناصر بالعودة إلى مقرات الفرق التي يتبعون لها والجاهزية التامة لأي معركة محتملة إلى جانب القوات التركية.

ويشمل التبليغ عناصر الفصائل ممن يتواجدون في مناطق سوريّة مثل دمشق وحمص والمناطق الأخرى، بالعودة إلى مقرات فرقهم. كما طلب أن يقوم العناصر بتوضيح وضعهم العسكري ما إذا كانوا يرغبون بالعودة إلى العمل تحت إمرة الفصائل أم لا. مع التلويح بفصل كل من لا يرغب بالعودة.

وكانت الإدارة السورية الجديدة أعلنت نهاية شهر كانون الثاني الفائت حل جميع الفصائل المسلحة، وذلك خلال مؤتمر في العاصمة دمشق، بمشاركة عشرات القادة العسكريين. إلا مراقبون شككوا في مصداقية الفصائل بحل نفسها، خاصة أنها لا زالت تتبع بشكل مباشر للدولة التركية وتخوض معارك لصالح تركيا في مناطق شرق الفرات.

بالعودة إلى التسريبات فإنها أشارت إلى الإيعاز لجميع الفصائل بالجاهزية العسكرية التامة، تمهيداً للمشاركة في أي معركة محتملة إلى جانب القوات التركية.

وكانت تقارير كشفت عن فرار العديد من عناصر الفصائل الموالية لتركيا في مناطق سيطرة القوات التركية شمال شرق سوريا، منذ سقوط نظام بشار الأسد، وعدم رغبتهم القتال لصالح القوات التركية في مناطق شرق الفرات. خاصة بعد أن تم حل جميع الفصائل وتكليف العناصر في مهام من قبل الجيش السوري في مناطق سورية مختلفة.

يُذكر أن المدعو أبو العباس هو متزعم فصيل فرقة المعتصم الموالية لتركيا والمقربة من المخابرات التركية وتعمل وفق الأوامر التركية. وقد حضر أبو العباس مؤتمر حل الفصائل وتشكيل الجيش السوري التابع للحكومة المؤقتة في دمشق، وبناء عليه تم فرز عناصر الفرقة إلى مناطق الغوطة في دمشق، بالإضافة إلى مدينة مارع، فيما يشارك قسم من عناصر الفرقة في المعارك ضد قوات سوريا الديمقراطية في منطق سد تشرين في ريف حلب.

وأفادت معلومات أن العديد من عناصر فرقة المعتصم فروا مؤخراً وعادوا إلى مناطقهم في مدن حماة وحمص مما أدى إلى نقص في عدد العناصر لدى معظم الفصائل.

ومن المرجح أن هذه الخطوة تأتي في مسعى إلى إعادة تنظيم صفوف فرقة المعتصم عبر التلويح بمعركة محتملة شرق الفرات، ودعوة العناصر للقيام بأعمال السلب في المنطقة.

هذه التسربيات وكذلك الأحداث الأخيرة والانتهاكات الحاصلة في مناطق الساحل السوري من قبل قوات الحكومة المؤقتة وبشكل خاص من قبل فصائل كانت تنتمي إلى الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا، تثير التساؤل حول مصداقية ما يسمى بالجيش السوري الموحد، ومدى سيطرة وزارة دفاع الحكومة المؤقتة على التشكيلات العسكرية التي لا تزال تدين بالولاء التام لتركيا.

مشاركة المقال عبر