الهجري يطالب بتـ ـدخل دولي فـ ـوري لوقـ ـف “الجـ ـرائـ ـم” وردود فرنسية وإسـ ـرائيـ ـلية

إسرائيل تهدد بـ"رد قوي" وفرنسا تحذر من تصعيد طائفي وتدعو لاستعادة السلم الأهلي

دعا الشـ ـيخ حكمت الهجري، شيـ ـخ عقل طـ ـائفة الموحـ ـدين الدروز في سوريا، إلى تدخـ ـل دولي سـ ـريع ومباشر لوقـ ـف ما وصـ ـفه بـ”الجـ ـرائم الممنـ ـهجة” ضـ ـد المدنيين والعـ ـزّل من أبناء الطـ ـائفة في مناطق مختلفة من سوريا، ولا سيما في أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، مؤكدًا أن “ما يجري تكرار لمجـ ـازر طـ ـائـ ـفية شهدها الساحل السوري”.

وقال الهجري في بيان صدر اليوم الخميس: “هذا القتل الجماعي الممنهج واضح ومكشوف وموثق، ولا يحتاج إلى لجان كما التي تم تشكيلها في أحداث الساحل السوري، بل يستوجب تدخلاً دوليًا عاجلاً لحفظ السلم ومنع استمرار هذه الجرائم”.

وأضاف: “نعيش اليوم تكرارًا لمآسي حدثت سابقًا في الساحل السوري، وعلى المجتمع الدولي أن يتجاوب سريعًا لحقن الدماء. فخلال اليومين الماضيين، قُتل العديد من الأبرياء دون مبرر”.

وأوضح الهجري أن هناك “محاولات لشيطنة الضحايا وتبديل الأدوار بين الجاني والمجني عليه”، مضيفًا أن “من دافع عن بيته وعرضه لا يمكن وصفه بعصابة، بل هو يدفع ثمن بقائه في وطنه”. كما أكد أن الطائفة الدرزية تطالب منذ سنوات بدولة لا مركزية، تحقق العدالة والحرية والمشاركة، وترفض الإقصاء والتهميش.

تصعيد ميداني وتحركات دولية

وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر أمني تشهده مناطق ريف دمشق الجنوبي، على خلفية اندلاع مواجهات مسلحة بين مجموعات مسلحة وعناصر من وزارة الدفاع لدى سلطة دمشق، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، تزامنًا مع انتشار تسجيل صوتي مسيء نُسب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، دون التثبت من صحته حتى الآن.

وانتشرت قوات الأمن العام في أحياء صحنايا، فيما أطلق بعدها الأهالي نداءات عاجلة لتأمين ممرات خروج آمنة بعيدًا عن مناطق الاشتباك.

مواقف دولية وإسرائيلية

من جهتها، دعت الخارجية الفرنسية جميع الأطراف السورية والإقليمية إلى وقف الاشتباكات ذات الطابع الطائفي، مطالبة سلطة دمشق ببذل الجهود اللازمة لاستعادة الهدوء، محذّرة في الوقت نفسه من تأجيج التوترات من أي طرف خارجي.

في المقابل، صعّدت إسرائيل من خطابها، حيث هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس سلطة دمشق بـ”رد قوي” في حال استمرار ما وصفه بـ”الاعتداءات على الدروز”، مشيرًا إلى تنفيذ ضربات تحذيرية ضد جهات وصفها بالمتطرفة داخل الأراضي السورية. كما أعلن عن إجلاء جرحى دروز سوريين للعلاج داخل إسرائيل.

فيما قال وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل إن ما يجري في سوريا يمثل “خطرًا فوريًا على حياة أبناء الطائفة الدرزية”، داعيًا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ما وصفها بـ”المجزرة الوحشية”.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى