حصـ ـيلة دامـ ـية في المناطق الدرزية وسط تصـ ـاعد العـ ـنف وانتـ ـشار أمـ ـني كثيف
119 قتيلاً منذ بداية الأحداث.. حصيلة مرشحة للارتفاع

تشهد المناطق ذات الغالبية الدرزية، لاسيما في محافظة السويداء وريف دمشق (صحنايا، أشرفية صحنايا، وجرمانا)، هدوءاً حـ ـذراً منذ ساعات، تزامناً مع انتشار واسع لقـ ـوات الأمـ ـن العام وعنـ ـاصـ ـر تابـ ـعة لوزارة الدفاع لدى سلـ ـطة دمشق، وسط تواصل حركة النـ ـزوح من تلك المناطق، خاصةً بين صفوف الطلاب.
وفي ظل التوتر المستمر، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، مقتل ثلاثة مسلحين دروز في وقت سابق بأشرفية صحنايا، إلى جانب وفاة طفل متأثراً بإصابته برصاص عناصر محسوبين على وزارة الدفاع في المنطقة ذاتها. كما قتل مدني من دير الزور برصاص عشوائي خلال الاشتباكات، وسُجّل مقتل مدني درزي في قرية رساس بريف السويداء نتيجة سقوط قذيفة هاون.
ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 119 قتيلاً
وبحسب الإحصائية الأحدث التي أعدها المرصد، بلغ إجمالي عدد الضحايا منذ اندلاع التوتر 119 شخصاً، موزعين على النحو التالي:
14 شخصاً من الطائفة الدرزية أُعدموا ميدانياً، بعضهم عبر مسيرة مجهولة.
105 قتلى سقطوا خلال الاشتباكات والكمائن، من بينهم عناصر في قوات الأمن ووزارة الدفاع، مسلحون دروز، ومدنيون.
التفاصيل الدقيقة للضحايا:
20 قتيلاً من عناصر الأمن العام في أشرفية صحنايا.
17 قتيلاً من المسلحين الدروز في أشرفية صحنايا.
10 قتلى من القوات الرديفة لوزارة الدفاع في حي جرمانا.
7 قتلى من المسلحين الدروز في جرمانا.
5 من المسلحين الدروز في قرية الصور بريف السويداء.
42 قتيلاً من الطائفة الدرزية على طريق دمشق – السويداء.
1 مدني درزي في صحنايا جراء قصف بقذيفة هاون.
1 مدني درزي في قرية رساس بريف السويداء نتيجة قذيفة هاون.
مدني من دير الزور وطفل درزي في أشرفية صحنايا برصاص عشوائي.
4 أشخاص من الطائفة الدرزية قتلوا في هجوم بطائرة مسيرة مجهولة المصدر.
توثيق لعمليات إعدام ميداني
وفي تطور خطير، أكّد المرصد السوري تنفيذ 10 عمليات إعدام ميداني منذ بدء موجة العنف الأخيرة، من بينها:
8 حالات في مدجنة بأشرفية صحنايا.
رجل قُتل داخل منزله.
آخر بعد توقيفه من قبل قوات الأمن العام.
مشهد أمني قاتم ومستقبل غامض
وتأتي هذه التطورات عقب سيطرة قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية لدى سلطة دمشق، إلى جانب مجموعات رديفة، على بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا، حيث شنت هذه القوات عمليات دهم وإعدامات ميدانية طالت مدنيين ومسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية، وسط معلومات تشير إلى سقوط ضحايا في مواقع أخرى لم تُكشف تفاصيلها بعد.
ولا تزال عمليات التوثيق جارية، مع ورود معلومات متواصلة عن سقوط مزيد من القتلى، مما يعكس حجم التصعيد المتسارع في هذه المناطق، وسط مخاوف من اتساع رقعة العنف وانهيار الأوضاع الإنسانية.