تصـ ـاعد الانتـ ـهـ ـاكات في سوريا: مقـ ـتل مدنيين في دريكيش وحمص وتعـ ـذيب ممـ ـيت في الباب
مطالبات بفتح تحقيقات في عمليات القتل

تواصلت الانتـ ـهـ ـاكات الأمـ ـنـ ـية والجـ ـرائـ ـم الطـ ـائفية في مناطق سورية متفرقة، مخـ ـلفة المزيد من الضـ ـحايا المدنيين، وسط غيـ ـاب المحـ ـاسبة وتـ ـدهـ ـور الحـ ـالة الأمـ ـنـ ـية.
ففي مدينة دريكيش شرق طرطوس، قُتل شاب من قرية بقعو يعمل في بيع الحليب، إثر إطلاق نار مباشر من دورية تابعة للأمن العام، أثناء تنفيذها مداهمة أمنية.
ووفق روايات محلية، فإن الشاب لم يتوقف عند إشارة الدورية نتيجة خوفه من المسلحين غير المعروفين في المنطقة، ما دفع العناصر إلى إطلاق النار عليه فورًا، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا في القرية، خصوصًا وأن الضحية يُعرف بإعالته لوالدين مريضين، وسط مطالبات بفتح تحقيق ومراجعة قواعد الاشتباك التي تسمح بإطلاق النار على المدنيين.
وفي سياق متصل، تم اعتقال 6 شبان من القرية بشكل تعسفي عقب الحادثة، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن.
وفي حمص، هاجم مسلحان على دراجة نارية عائلة من الطائفة العلوية قرب مدرسة جميل سرحان في حي وادي الذهب، ما أدى إلى مقتل الأم وإصابة زوجها وطفليها بجروح متفاوتة.
ولم تُعرف حتى الآن دوافع الجريمة أو هوية الجناة، الذين لاذوا بالفرار بعد تنفيذ الهجوم.
أما في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، فقد لقي شاب مصرعه تحت التعذيب، بعد أن تم استدراجه من قبل شابين يُعتقد أنهما مرتبطان بفصيل “جيش الإسلام”، على خلفية اتهامه بسرقة مبلغ مالي.
وتعرض الضحية لتعذيب وصف بالوحشي شمل الصعق الكهربائي، ما أدى إلى وفاته فورًا، وسط حالة من الاستنكار الشعبي تجاه الجريمة.
وبحسب التوثيقات، ارتفع عدد ضحايا السلوكيات الانتقامية والتصفية منذ بداية عام 2025 إلى 609 ضحايا، بينهم 583 رجلاً، 19 سيدة، و7 أطفال، في ظل تدهور متسارع للواقع الأمني في عدة محافظات سورية