إبراهيم برو يشارك في مؤتمر حزبه وسط مساعي لإبـ ـعاد مسؤولين عن مناصب قيادية

كشف سكرتير حزب يكيتي الكوردستاني وعضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، سليمان أوسو، في السابع من أيلول الجاري، آخر المستجدات المتعلقة بحزبهم واستعداداته لعقد مؤتمره السنوي ومن بينها موضوع مشاركة إبراهيم برو من عد.مها.
ويواصل حزب يكيتي الكوردستاني التحضيرات لعقد المؤتمر المقرر في كانون الأول من العام الجاري، على أن يشارك فيه جميع مسؤولي وأعضاء الحزب حضورياً، دون الانضمام عبر شبكة الإنترنت، وفق ما كشف أوسو، مقترحاً أن يُعقد المؤتمر في مدينة القامشلي.
وأوضح أوسو أن الحزب طلب من القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، تسهيل وصول ودخول قادة الحزب المتواجدين خارج سوريا إلى شمال وشرق سوريا للمشاركة، ومن بينهم إبراهيم برو، المعروف بمواقفه المعارضة للإدارة الذاتية، والذي وصف مدينة عفرين بعد سيطرة تركيا عليها بأنها “تحررت”.
وأشار أوسو إلى أن رد مظلوم عبدي كان واضحاً، حيث أكد أن باب روج آفا وشمال وشرق سوريا مفتوح أمام الجميع، وأنه يمكن حتى تقديم أسماء محددة لمن يرغبون بدخولهم من الحزب وخارجه.
ومن بين الأسماء التي تم تقديمها، ورد اسم إبراهيم برو الذي شغل سابقاً منصب سكرتير الحزب. ومع ذلك، حاول برو إبراز حجج مختلفة لعدم المشاركة وإظهار نفسه بأنه “مطلوب” في شمال وشرق سوريا، لكنه في الوقت نفسه لم يُغلق الباب نهائياً أمام إمكانية حضوره.
وأكد أوسو أن الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكوردي اقترحت إرسال رسالة رسمية إلى قوات سوريا الديمقراطية تتضمن أسماء الأعضاء الراغبين بالدخول، ومن بينهم إبراهيم برو، لتسهيل وصولهم.
وأضاف: “لكن إبراهيم برو غير مقتنع تماماً بالحضور، وربما يبرز حججاً مختلفة لعدم المشاركة، لذلك قررنا، بعد التعامل مع حججه، إرسال رسالة إلى قيادة إقليم كوردستان لطلب تواصل رسمي مع قوات سوريا الديمقراطية بشأن هذا الموضوع”.
وكشفت مصادر مطلعة أن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أكد أن إبراهيم برو بإمكانه القدوم إلى شمال وشرق سوريا في أي وقت يشاء، وليس فقط للمشاركة في المؤتمر.
وأوضحت المصادر أن إبراهيم برو سيشارك فعلياً في المؤتمر المقرر نهاية العام الجاري، وسط تحركات مكثفة لمسؤولي الحزب للمحافظة على مناصبهم، في ظل منافسة بين عدد من المسؤولين لتولي المناصب القيادية العليا.
وتشهد أروقة الحزب، بحسب المصادر، نشاطاً مكثفاً لتأمين تكتلات تسهل وصول مسؤولين محددين إلى قيادة الحزب وإبعاد آخرين من تلك المناصب، ومن بين تلك الأنشطة اشتراط المشاركة الفيزيائية وليس المشاركة عبر الانترنت.