سوريا

هل دخلت مجموعات “أبو فاطمة التركي” الجهادي إلى عفرين … التوجيه المعنوي في الجيش الوطني ينفي حصول تنسيق بينهم…!

أصدرت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة بياناً كتابياً اليوم الخميس 28 أكتوبر، نفت من خلالها المعلومات التي تحدثت حول وجود آلية للتنسيق والتفاهم لإدخال مجموعات المدعو “أبو فاطمة التركي _ تنظيم جـ.ـند الله” وما شابهها إلى مدينة عفرين الخاضعة لنفوذ القوات التركية.

وأضاف البيان أن هذه الأخبار عارية عن الصحة وتهدف للنيل من سمعة الجيش الوطني ودوره في حماية الشعب.

وشهد اليوم جبل التركمان ضمن ريف اللاذقية الشمالي، هدوءاً حذراً بعد 3 أيام من الاقتتال العنيف الذي خلف عشرات القتلى والجرحى، وذلك على خلفية اتفاق جديد بواسطة شخصيات جهادية، بين هيـ.ـئة تحرير الـ.ـشام من جهة، ومجموعة “جـ.ـند الله” التي تضم جهاديين من تركيا وأذربيجان، وينص الاتفاق على تبادل الأسرى بين الطرفين، على أن تنسحب مجموعة جـ.ـند الله من جبل التركمان خلال الساعات والأيام القليلة القادمة، ولم يعلم حتى اللحظة الوجهة التي سيرحلون لها، الأمر الذي طرح تكهنات حول دخول هذه الجماعات الجهادية بالفعل إلى منطقة عفرين تزامناً مع يتم تداوله وتسريبه على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي رغم نفي إدارة التوجيه المعنوي.

وكانت اشتباكات عنيفة حصلت يوم أمس مصحوبة بقصف واستهدافات بالأسلحة الثقيلة، على محاور ضمن جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، بين تنظيم جنـ.ـد الشام وجماعة “جـ.ـند الله” التي تضم جهاديـ.ـين من جنسية تركية وأذرية ومجموعات مستقلة تضم مهاجرين من جنسيات أوروبا الشرقية من جهة، وهـ.ـيئة تحرير الشـ.ـام من جهة أُخرى، في إطار العملية العسكرية التي تنفذها الأخيرة لاجتثاث التنظيمات المناهضة لها ولتلميع صورتها أمام المتجمع الدولي بعد خلع عباءة “القاعـ.ـدة” عنها، كما تأتي العملية هذه بأوامر من المـ.ـخابرات التركية وتندرج تحت تنفيذ الوعود التركية للجانب الروسي (حسب المرصد السوري).

يذكر أن تنظيم “جـ.ـند الله” يعتبر من التنظيمات الجـ.ـهادية، حيث قُتل مؤسسها “أبو فاطـ.ـمة التركي ” قبل 3 سنوات في غارة للتحالف استهدفته شمال إدلب، ويقودها حالياً أبو حنـ.ـيف الأذري ضمن مجلس يتحدّر معظم قادته من أصول أذربيجانية، باستثناء الشـ.ـرعي العام من أصول جزائرية، وآخر مسؤول الأنصار من الجنسية السورية.

ويضمّ التنظيم مقاتلين من تنظـ.ـيم الدولة الإسـ.ـلامية “داعـ.ـش” فرّوا من دير الزور، ومنشقين عن “حراس الديـ.ـن” من جنسيات مختلفة، إلا أن معظمهم من الجنسية الأذربيجانية، وكانوا ضمن جماعة أصولية متشددة تنشط في أذربيجان قبل الحرب في سوريا.

مشاركة المقال عبر