سوريا

مجموعات موالية لإيران تنسحب من ريف حماة والفرقة الرابعة وحزب الله يتسلمان المواقع

سحبت المجموعات العراقية الموالية لإيران، عدداً كبيراً من عناصرها، بريف حماة الشرقي، إلى مواقع عسكرية جديدة في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لـ«حزب الله» اللبناني والفرقة الرابعة التابعة لقوات الحكومة السوري إلى ريف حماة.
وقالت مصادر خاصة لصحيفة الشرق الأوسط، إن (حزب الله العراقي) وحركة (النجباء) العراقية الموالية للحرس الإيراني، سحبت عدداً كبيراً من عناصرها، وآليات بينها سيارات ذات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة، من مواقع عسكرية تنتشر في مناطق عقيربات السويد وحمادي عمر والخضيرة وسوحا وجروح بريف حماة الشرقي المحاذية للبادية السورية، باتجاه مواقع عسكرية قريبة من منطقة السخنة في بادية حمص وسط البلاد.
وتزامن انسحابها مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة لـ(حزب الله اللبناني) عبر الطريق البري القلمون – مهين – ريف حماة الشرقي، وانتشارها في المواقع ذاتها التي انسحبت منها المجموعات العراقية.
كما وصلت خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد، إلى منطقة تدمر والسخنة شرق حمص، وقسم منها جرى انتشاره في مناطق ريف حماة الشرقي، وتضم التعزيزات آليات عسكرية مصفحة وعربات (BMB) ونحو 400 من عناصرها.
وأوضح المصدر، أنه “باتت المنطقة الممتدة من مناطق القلمون شمال العاصمة دمشق ومناطق مهين والفرقلس وجب الجراح بريف حمص الشرقي وصولاً إلى مناطق ريف حماة الشرقي، خاضعة لسيطرة (حزب الله اللبناني).
وفي نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) 2021، أنشأ الأخير 5 نقاط عسكرية رئيسية في مناطق: جب الجراح ومؤسسة المياه والمسعودية وجباب حمد وأبو لية، بريف حمص الشرقي، وتمركزت حينها أعداد كبيرة من عناصره وآلياته العسكرية، بهدف توسيع نفوذه، وتعزيز الدور الإيراني المنافس لروسيا التي باتت تحاول مؤخراً التوسع في المنطقة من جهة، ومن جهة ثانية حماية القوافل والإمدادات العسكرية من هجمات (تنظيم الدولة الإسلامية) في عمق البادية السورية، الممتدة من ريفي حماة وحمص الشرقي وبادية الرقة ودير الزور وصولاً إلى الحدود السورية العراقية.
وقالت مواقع محلية متخصصة بنقل أخبار البادية السورية، “بطلب من الحرس الإيراني، سحب (حزب الله العراقي) نحو 200 عنصر، مع كامل معداتهم وعرباتهم، من قرى العقيربات وحمادي عمر والخضيرة شرق حماة الشرقي، باتجاه منطقة السخنة شرق حمص في خطوة لإعادة تموضعهم في المنطقة، وتسليمها لـ(حزب الله اللبناني) وقوات تابعة للفرقة الرابعة في قوات الحكومة السوري”.
ولفتت إلى أن “عملية انسحاب (حزب الله العراقي)، جاءت لتغطية الفراغ الذي أحدثه انسحاب ميليشيات (لواء فاطميون) (الأفغاني) المدعوم من إيران، من منطقة تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي قبل نحو أسبوع، إلى داخل الحدود العراقية، في خطوة اعتبرها مراقبون، لافتة وغير مسبوقة، من قبل الحرس الثوري الإيراني”.

مشاركة المقال عبر