سوريا

الجانبان السوري واللبناني يسارعان في خطوات إعادة اللاجئين من لبنان إلى ديارهم

بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة لدى الحكومة السورية حسين مخلوف مع وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين الخطة الموضوعة من قبل الجانب اللبناني لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، فيما تبدي دمشق استعدادها وفق جداول زمنية محددة من قبل الجانبين لحل هذا الملف رغم معارضة الأمم المتحدة التي ترى أن العائدين قد يتعرضون لخطر في ديارهم الذي لا يزال غير آمن.

وزادت التحركات اللبنانية في الآونة الأخيرة بخصوص تفعيل عملية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، حيث تحمّل الأطراف اللبنانية العدد الهائل للاجئين السوريين في لبنان كأحد عوامل تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية في ظل الصراع المستمر على مقومات العيش من خبز ودواء ومحروقات في البلاد.

وتصاعدت مطالبات لبنان خلال الأشهر الأخيرة بإعادة السوريين إلى بلدهم، لكن تلك الدعوات لم تلق القبول حتى اللحظة، حيث تعتبر وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة والعديد من الجماعات الحقوقية أن سوريا ليست آمنة بعد، عقب أكثر من عقد من الحرب الدائرة فيها.

وقال مخلوف في تصريح صحفي عقب الاجتماع الذي عقد يوم أمس الإثنين، التي نقلتها وكالة سانا المقربة من الحكومة السورية “أن هناك توافقاً في الرؤية بين الجانبين السوري واللبناني لجهة عودة جميع اللاجئين وليس فقط 15 ألف مهجر شهرياً كما ورد في الخطة التي قدمها الجانب اللبناني لافتاً إلى أن مراسيم العفو التي صدرت شملت جميع السوريين إضافة إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات في المناطق الحدودية وتأمين الخدمات للعائدين من نقل وإغاثة ومساعدات إنسانية وطبابة وتعليم وغيرها لتوفير إقامة آمنة ومريحة لهم”.

وطالب مخلوف منظمات الأمم المتحدة بأن تكون شريكاً فاعلاً في عودة النازحين وخاصة أن الجانب السوري منفتح للتعاون مع الجانب اللبناني وغيره لتسهيل العودة لجميع النازحين.

ومن جانبه قال الوزير اللبناني: تم بحث الخطة بتفصيل ودقة وأبدت الدولة السورية استعداداً لاستقبال جميع الراغبين بالعودة مع التعهد بتوفير جميع متطلباتهم من مساعدات وخدمات وإقامة وطبابة وتعليم وغيرها”.

والأسبوع الماضي، حمّل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب، أوروبا والجانب الاقتصادي، مسؤولية عدم عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم “رغم التسهيلات التي قدمتها دمشق”.

وقال في حوار مع صحيفة الأنباء الكويتية أن دول أوربا تشعر بالقلق من أن عودة اللاجئين إلى سوريا ستشجع ذهابهم إلى أوروبا، لذا فهي مستعدة لمساعدتهم على ان يبقوا في لبنان لا أن يهاجروا إلى أوروبا.

وبحسب الوزير اللبناني فأن منح اللاجئين المساعدات وهم على أراضيهم أفضل من بقائهم في لبنان.

ومن المتوقع حصول زيارات لاحقة متبادلة بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين لإعداد خطوات إنجاز أول مشروع بعد الانتهاء من الإحصائيات اللازمة لتأمين عودة السوريين لمناطقهم.

مشاركة المقال عبر