سوريا

أنقرة تبحث عن مخرج من المأزق في سوريا بما يحفظ ماء وجهها وطهران تحثها على إعادة ترميم العلاقات مع دمشق

أعربت إيران على لسان المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، يوم أمس، عن أملها في أن تبادر تركيا بترميم العلاقات مع سوريا بعد سنوات من القطيعة والعـ.ـداء، حيث تدعم أنقرة منذ اندلاع الثورة السورية في 2011 فصائل متشددة للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وتدخلت عسكريا في شمال البلاد الذي باتت تحـ.ـتل أجزاء واسعة منه.

وتأتي تصريحات كنعاني بينما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية ‘تسنيم’، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا كلا من نظيريه التركي أردوغان والسوري بشار الأسد لحضور القمة التي ستعقد في سمرقند بأوزبكستان يومي 16 و17 سبتمبر المقبل، مرجحة أن الزعيمين يمكنهما عقد اجتماع ثنائي في هذه القمة بعد انقطاع طويل.

وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني “نأمل أن نشهد إعادة ترميم للعلاقات بين أنقرة ودمشق بما يخدم مصلحة الشعبين والاستقرار في المنطقة”، معتبرا أنه “من الأفضل لتركيا تصحيح نظرتها في ما يتعلق بالقضية السورية”.

وعلق كنعاني في تصريحات للصحفيين في طهران على تطورات الأوضاع في شمال سوريا بالقول “لحسن الحظ، نشهد أن العديد من الحكومات الإقليمية وغير الإقليمية تتحلى بالرؤية الواقعية حول التطورات في سوريا وما حدث في السنوات التسع الماضية كان نتيجة السياسات الخاطئة لعدد كبير من الدول وسلوكها غير العقلانية وتدخلها في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة”.

وكان المسؤول الإيراني يشير إلى تدخلات أطراف خارجية في الأزمة السورية ومن بينها تركيا التي حشدت لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد واحـ.ـتلت أجزاء من الأراضي السورية.

وتأتي تصريحات كنعاني بينما صدرت عن تركيا إشارات ايجابية في الفترة الأخيرة باتجاه إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق، مؤكدة أنها تحرص على وحدة الأراضي السورية وعلى استقرارها، بينما ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن المصالحة مع سوريا بقوله “يتوجب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا، و هدفنا ليس الفوز على نظام الأسد بل مكافحة الإرهـ.ـاب في شمال سوريا وشرق الفرات”.

ويبدو أن أنقرة تبحث عن مخرج من المأزق في سوريا بما يحفظ ماء وجهها ويخفف عنها أعباء المواجهات العسكرية.

مشاركة المقال عبر