الرئيسية سوريا

الترويج للهجرة … وسيلة جديدة من الفصائل الموالية لأنقرة للحصول على الأموال

يتعامل كثيرون مع أزمة اللجوء السوري بوصفها إحدى الأضرار الجانبية للأزمة والـ*ـحرب، وبوصفها ضرراً مؤقتاً سيتم تجاوزه بالتأكيد بعد أن تستقر الأمور، لذلك نرى أن الجميع يستغل هذا اللجوء من منظور مصلحته الشخصية، فالحكومة السورية تدعي أنها تسعى لإعادة اللاجئين، ولكن أفعالها على الأرض هي عكس ذلك تماماً. فيما يدعو المتـ*ـشددون من ما يسمون المعارضة اللاجئين بعدم العودة. وعلى المقلب الآخر تسعى الفصـ*ـائل الموالية لتركيا عبر شبكات التـ*ـهريب التي صنعتها لتشجيع هجرة من تبقى في سبيل الحصول على الأموال.

ويتعرض المهاجرون في طريق الهجرة إلى عمـ*ـليات نصـ*ـب واحـ*ـتيال تقوم بها الشبكات التي تروج للهجرة، وفي السياق، كثر مؤخراً الترويج للهجرة من مناطق شمال وشرق سوريا، من قبل الفصـ*ـائل الموالية لتركيا والتي أنشأت شبـ*ـكات على صلة ببعض المتعاونين مع الاستخبارات التركية في مناطق شمال وشرق سوريا.

وتعمل هذه الشبـ*ـكات على إيصال المهاجرين إلى منطقة رأس العين خصوصاً عبر فتح الممرات لهم، وما أن يصل المهاجرون إلى تلك المناطق حتى يقعوا ضـ*ـحية الفصـ*ـائل التي تنـ*ـهب ما بحوزتهم من أموال وتعتـ*ـقلهم وتتواصل مع ذويهم من أجل الحصول على الفـ*ـدى المالية لقاء إطلاق سراحهم.

ومؤخراً وقعت مجموعتان من الشباب من مدينة الحسكة وناحية الدرباسية، في شـ*ـرك هذه الشـ*ـبكات، إذ منذ نحو شهر لا يزال مصير الشبان مجهولاً لا يعلم ذويهم أي شيء عنهم.

والملفت للانتباه، أن هذه الشبـ*ـكات ذاتها تروج لبعض المحامين في مناطق سيطرة تركيا وخصوصاً رأس العين، عبر بعض المتعاونين معها وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يقوم المتعاونون بإرسال أرقام هواتف المحامين للعوائل التي تعرض أبنائها للاعتـ*ـقال من قبل الفصـ*ـائل، وذلك في سبيل الحصول على أموال إضافية لقاء إطلاق سراحهم.

حيث يلعب المحامي دور صلة الوصل بين أهالي المعتقليـ*ـن والفصـ*ـائل الموالية لتركيا، بحيث يطلب من عوائل المعتقليـ*ـن تسليم الأموال لجهة ثالثة، وبعد أن يتم إطلاق سراحهم بالتوافق مع الفصـ*ـائل يحصل على الفـ*ـدية المالية التي حددتها الفصـ*ـائل وفي ذات الوقت يحصل المحامي على مبالغ مالية لقاء ما يسمى أتعابه، رغم أن كل شيء مدبر من قبل الفصـ*ـائل وشبـ*ـكاتها.

ولأن عمـ*ـليات التـ*ـهريب تدر أموالاً كثيرة على الفصـ*ـائل الموالية لتركيا، نرى أن الاشتباكات بينها مستمرة حول معابر التـ*ـهريب وتقاسم إيراداتها، ونخص بالذكر هنا أحرار الشرقية وفرقة الحمزة اللتان امتهنتا التـ*ـهريب في سبيل الحصول على الأموال.

وأمام هذه المخططات القذرة، يدفع الشباب المهاجرون وذويهم الضريبة، في حين يزداد قيادات الفصـ*ـائل ثراءاً.

مشاركة المقال عبر