الرئيسية سوريا

ريف دمشق… الفقر يدفع الأهالي لمقايضة أثاث منازلهم بالطعام

يستمر انهيار الواقع المعيشي والاقتصادي ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية، حيث تواصل أسعار المواد الأساسية بالارتفاع في المحافظات السورية وسط فقدان القدرة الشرائية لدى الشريحة الأوسع من المواطنين السوريين في تلك المناطق.

التدهور المعيشي أدى بأهالي بلدات “يلدا، ببيلا، بيت سحم”في ريف دمشق بمقاضية أثاث منازلهم والقطع الخفيفة مع تجار المنطقة مقابل الحصول على المواد الغذائية والتموينية.

وقال موقع صوت العاصمة المحلي إن أسلوب المقايضة بدأ مع ظهور أزمة المحروقات الأخيرة، والتي أثرت على حركة البيع والشراء في البلدات الثلاث مع توقف معظم المعامل وتسريح العمال منها.

ورغم ادعاء الحكومة السورية ببدء تحسن الأوضاع بعد وصول دفعات كبيرة من النفط والغاز إلى ميناء بانياس، حيث توقفت حركة  السير بسبب عدم توفر المحروقات، إضافة لركود الأسواق وتراجع الإقبال على الشراء من قبل المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار وعدم وجود القدرة المالية الكافية لديهم.

وأضاف الموقع إلى لجوء الأهالي لمقايضة قطع منزلية خفيفة وأدوات كهربائية مع تجار المواد الغذائية، القادرين بدورهم على بيع تلك القطع في العاصمة، مقابل الحصول على المواد الغذائية الرئيسية.

وذهبت بعض العوائل إلى مقايضة البرادات والغسالات نتيجة غياب الكهرباء بشكل نهائي عن المنطقة، مقابل الحصول على مواد رئيسية كالسكر والرز والبرغل وبعض المعلبات.

وأشار الموقع إلى أن المنطقة تعيش واقعًا اقتصاديًا “مترديًا”، مع توقف معظم الأعمال الصناعية والتجارية بما فيها مطاعم الوجبات الجاهزة، والتي أغلقت أبوابها تجنباً لرفع الأسعار في ظل عدم توفر النقد المالي مع الكثير من الناس.

وفي الـ 10 كانون الثاني الجاري، دخلت ناقلة نفط إيرانية إلى سوريا حيث أفرغت حمولتها في ميناء بانياس، تمهيداً لتكريره في مصفاة بانياس، وتقدر الحمولة بـ مليون برميل من النفط الخام الإيراني، كما وصلت ناقلتي غاز متتاليتين لميناء بانياس تصل حمولتها نحو 5 آلاف طن من الغاز المنزلي، إلا أنها لم تغير من الواقع الاقتصادي وحركة السير.

مشاركة المقال عبر