نقـ*ـلت السلطات التركية أكثر من 30 لاجئ سوري بينهم سيدات وأطفال، ممن دخلوا الأراضي التركية حديثاً، إلى مر*اكز تابعة لمديرية الهجرة في منطقة كيليس جنوبي تركيا، تحضيراً لتر*حيلهم إلى الداخل السوري.
ويأتي ذلك، في إطار التر*حيل القسـ*ـري للاجئين السوريين باتجاه الأراضي السورية التي تسيطر عليها تركيا والفصا*ئل الموالية لها والتي تدّعيها “أمنة”، والآتية في إطار المخطط التركي لتغيير ديموغرافية الشمال السوري عبر توطين غير سكانها الأصليين فيها.
هذا وكانت السلطات التركية قد رحّلت قبل 10 أيام، نحو 100 لاجئ سوري من أراضيها عبر معبر باب السلامة الحدودي بريف إعزاز شمالي حلب.
وتستمر السلطات التركية بترحيل السوريين من داخل أراضيها إلى الشمال السوري الخاضع لسيطرتها وذلك للتخلص منهم قبل موعد الانتخابات التركية منتصف العام.
وأصبح وجود اللاجئين عبئاً على حكومة رجب طيب أردوغان الذي يسعى بكل السبل التخلص منهم، فمن جهة يرحلهم قسرياً إلى الشمال السوري، ومن جهة أخرى يريد شن هجمات جديدة في سوريا والسيطرة على أراضي جديدة لنقل اللاجئين إليها ومن جهة ثالثة يسعى لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية أيضاً لإعادة اللاجئين قبل الانتخابات عبر تسليم هؤلاء اللاجئين للحكومة السورية.
وسبق أن تحدثت تقارير حقوقية عن الترحيل القسري للاجئين السوريين الذي تتبعه السلطات التركية.
والتقت هيومن رايتس ووتش بالعديد من الأشخاص المرحلين، الذين رووا للمنظمة الحقوقية أنه كيف تم إجبارهم من قبل السلطات التركية على توقيع استمارات دون قراءاتها تبين لاحقاً أنها أوراق ما تسمى العودة الطوعية.
وأشار اللاجئون أنهم تعرضوا للإهانة والتكبيل ونقلهم لمسافات طويلة مكبلين بالأصفاد دون تقديم الماء أو الطعام لهم.
ووصل الحد بالسلطات التركية أن هددتهم بعضهم بالقتل في حال فكروا بالعودة إلى تركيا مجدداً.
