الأخبار تركيا سوريا

تصفهم الحكومة السورية بـ «أخـ.ـطر المطـ.ـلوبين»… تركيا توافق على تسلـ.ـيم 20 ضابطًا سوريًا مُنشقًا

على ضوء الانقلاب الشامل في الموقف التركي من المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري، التي تُرجمت من خلال المصالحة التي تجري بوتيرةٍ متسارعة مع الحكومة السورية وذلك بعد صـ.ـراعٍ مرير تسبب بتدمير مدن وبلدات سوريّة عديدة وحركة نزوح وتهجير كبيرة نحو داخل سوريا وخارجها.

وبعد سلسلةٍ من اللقاءات والتنسيق الأمني والاستخباراتي التي جمعت بين أنقرة ودمشق برعايةٍ روسيّة في الآونة الأخيرة، كشفت الستار عن خيوط المؤامرة المحاكاة ضد المعارضة السورية.

أخطر المطلوبين

مصادر خاصّة أكدت لموقع «فوكس برس» أنَّ المحادثات بين البلدين انطلقت نحو إجراءات فعلية لتحقيق المصالحة، حيث تقدّمت الحكومة السورية في وقتٍ سابق بقائمةٍ تضم أسماء 20 ضابطًا انشقوا عن قوات الحكومة السورية تصفهم دمشق بـ «أخطر المطلوبين».

المصادر أشارت أن رئيس الاستخبارات التركية “هاكان فيدان” أعلن استعداد بلاده تسليم الضباط الـ20 لدمشق لكنها لم تُحددّ التوقيت.

من الواضح أنّ الاستدارة التركية والانقلاب على المعارضة السورية لم تكن وليد الصدفة، بل كانت ضمن المخطط التركي، كونها تدخل في تحقيق مصالحها وغاياتها السياسية، إضافةً إلى موضوع الانتخابات القادمة عبر التخلص أيضًا من اللاجئين السوريين.

يسعى أردوغان من وراء هذه الخطوات لضمان فوزه في الانتخابات من خلال سيناريو البيع والشراء بعد أن وضعت طوال عقدٍ من الزمن قناع المُدافع عن حقوق السوريين وجنّدتهم على شكل فصائل موالية لها، وأرسلتهم للقتال في الأراضي السورية وخارجها.

فصائل على قائمة التصفية

المصادر أشارت أن تركيا قدّمت أيضًا ملفات وسجلات تخص عددًا من الفصائل التي تحارب تحت رايتها، كـ “الجبهة الشامية وجيش الإسلام وأحرار الشام”، لتضع بذلك أعناقهم تحت رحمة القوات الروسية والسورية.

ووفقًا للمصادر، لا يستبعد أبدًا قصف مقراتهم وأماكن تواجدهم، إضافة لتسليمهم للحكومة السورية ليتم التخلص منهم ، لتنتهي بذلك المسرحية التي دامت لسنوات عدة.

وقبل أيام، استهدف الطيران المسيّر التركي القيادي في حركة أحرار الشام “صدام الموسى”، حيث تبين من خلال الصور التي نشرها حركة أحرار الشام بأن الصاروخ الذي استهدف “الموسى” من نوع MAM-L المصنع من قبل شركة (Rokestan) الموجه بالليزر والذي يستخدم في الطائرة المسيّرة التركية الصنع / بيرقدار “.

المعروف عن “صدام الموسى” رفضه التام لعملية التقارب التركي مع الحكومة السورية، حيث كان من السباقين لرفض المصالحة، وقاد مظاهرات شعبية رافضة لذلك، أي بمعنى أدق خروجه من تحت “العباءة التركية”.

ليس بعيدًا عن كل ما يجري، فتجارب الإخوان المسلمين في مصر وحركة حماس في فلسطين ماثلة أمام الجميع، حيث تخلى عنهم أردوغان دون أن يرف له جفن مقابل التطبيع مع مصر وإسرائيل.

Turkey’s Prime Minister Tayyip Erdogan (R) and Syria’s President Bashar al-Assad attend a news conference after their meeting in Istanbul June 7, 2010. REUTERS/Osman Orsal (TURKEY – Tags: POLITICS)

مشاركة المقال عبر