سوريا شمال وشرق سوريا

يحظى بدعمٍ أمريكي وعربي.. جسم جديد للمعارضة يضم «مسد» ستتولى التفاوض مع الحكومة السورية

كشفت مصادر مُطّلعة عن تحضير جسم جديد للمعارضة السوريّة يحظى بدعمٍ «أمريكي – عربي» يضم مجلس سوريا الديمقراطية وهيئة التفاوض السورية والائتلاف السوري ومنصة موسكو بالإضافة إلى هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي.

وبحسب المصادر من المقرّر أن يتم اجتماع لمجموعة مكوّنات المعارضة السوريّة وبحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، خلال الأسبوع الأول من شهر حزيران القادم.

وأشارت المصادر أنَّ الجسم الجديد للمعارضة السورية ستتولى التفاوض مع الحكومة السوريّة، بهدف ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، بدءًا بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سوريا، وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالإضافة إلى الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري وإحراز تقدّم في العملية السياسية.

وبحسب المصادر فإن الاجتماع سيتضمن أجندة طرح نقل جولات المفاوضات من جنيف إلى ‎العاصمة السورية دمشق برعاية الأمم المتحدة، وهناك موافقة أولية على نقاش المقترح وعدم استبعاده.

تأتي هذه التحركات بعد مرور شهر على اللقاء الذي جرى برعاية أمريكية جمع وفد من «هيئة التفاوض» و«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» مع ممثلي «مجلس سوريا الديمقراطية» في «واشنطن» وذلك بحضور مسؤولين أمريكيين وشخصياتٍ فاعلة.

وجاء الاجتماع الذي جرى في واشنطن بين هيئة التفاوض ومجلس سوريا الديمقراطية بعد يومين فقط من مطالبة المسؤولين الأمريكيين «هيئة التفاوض» و «الائتلاف السوري» بضرورة فتح قنوات الاتصال مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تمهيدًا للتوصل إلى اتفاقيات لحل الخلافات فيما بينهم، مؤكدين أنه بات أمام المعارضة السورية طريق وحيد وهو التفاهم مع الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية على اعتبار أن مفتاح الحل لديهم ولا يوجد شيء يقدمونه لهيئة التفاوض أو الائتلاف السوري مقابل التطبيع العربي مع دمشق، بحسب ما أكده حينها مصدر خاص لموقع «فوكس برس».

الرسالة الأمريكية لهيئة التفاوض بضرورة فتح قنوات اتصال مع الإدارة الذاتية جاء على خلفية تأكيدها أنَّ مبادرة الإدارة الذاتية التي طرحتها لحل الأزمة السورية جاءت بالاتفاق مع الولايات المتحدة ودول عربية، كما أن واشنطن هي التي دفعت الدول العربية للانفتاح على الحكومة السورية ولكن بشرط رئيسي وهو القبول بمشروع الإدارة الذاتية الذي يحظى بدعم أمريكي وعربي على حد سواء وبالتالي فإنَّ الحديث عن تشكيل جسم جديد يضم جميع أطياف المعارضة السورية لأول مرة وفي مقدمتها مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية تعود إلى الاجتماعات التي عُقدت أواخر الشهر الفائت بين وفدي «التفاوض» و «مسد» في واشنطن.

يشار أنَّ المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون طرح العام الفائت مقاربة تحمل عنوان “خطوة مقابل خطوة”، تتمثّل بتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية ومحددة بدقة وقابلة للتحقق لتطبيقها بالتوازي بين الأطراف المعنية بالأزمة السورية، وصولاً إلى تطبيق القرار الدولي رقم 2254، المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.

مشاركة المقال عبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *