تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “إكس”، تويتر سابقاً، مقطع فيديو يوثق لحظة القبض على الناشطة المصرية الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، غادة نجيب، زوجة الفنان المصري الإخواني هشام عبد الله في تركيا.
ويظهر في الفيديو قيام المخابرات التركية محاولة أخذ هاتف غادة نجيب ومنعها من الحديث فيه، التي بدت داخل سيارة ويسُمع صوت ضابطة أمن وهي تصرخ عليها باللغة التركية،حيث كانت غادة نجيب تحاول التقاط بعض الصور أو محاولة بث مباشر لغرض ما.
لحظة إلقاء القبض على غادة نجيب
وبحسب وسائل إعلام تركية فإن القبض على غادة نجيب، ذلك جاء لعدم التزامها بتعليمات التوقف عن الهجوم والتحريض على القيادة والأجهزة الأمنية في مصر، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ووفق نشطاء فقد تم اقتياد غادة إلى مركز احتجاز “باشاك شهير” قبل نقلها إلى سجن سيليفري، وكلاهما في إسطنبول، ثم إلى سجن ولاية ملاطيا على بعد 13 ساعة من إسطنبول.
وذكرت مصادر مقربة من غادة نجيب أن السلطات التركية ربما احتجزتها انتقاماً لرفضها حذف تغريدة تنتقد الحكومة المصري.
تغريدة غادة نجيب على منصة إكس
جدير بالذكر، أنه شهدت مدينة نيودلهي الهندية خطوة جديدة بين الرئيس السيسي ونظيره التركي رجب أردوغان تؤدي إلى تأسيس علاقات طبيعية بين مصر وتركيا من جديد كما تعكس العزم المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.
هشام عبدالله يكشف تفاصيل اعتقال زوجته
وكشف الممثل المصري المعارض في تركيا هشام عبد الله، عن اعتقال المخابرات التركية زوجته الناشطة السياسية غادة نجيب، لـ “أسباب سياسية”.
وأعرب عبد الله في تغريدة على موقع “إكس” عن استيائه من طريقة اعتقال المخابرات التركية لزوجته، التي تمت “بشكل مهين أمام أطفالها”.
وأضاف في تغريدته، “منحتونا الأمان فلماذا الغدر؟!، أسئلة مشروعة.. ما الذي فعلته غادة نجيب حتى يتم التنكيل بها وبأطفالها بهذا الشكل غير الإنساني”.
وتابع “هل من الشهامة والمروءة أن يتم اعتقال سيدة وأم لأربعة أطفال بسبب صفقة أو تفاهم أو تسوية بين المخابرات التركية ونظيرتها المصرية؟”.
تغريدة هشام عبدالله
ولم تكن هذه أول مرة تتعرض فيها أسرة الممثل هشام عبد الله لمثل هذه التحركات، حيث قامت السلطات التركية بالقبض على هشام في مدينة إسطنبول عام 2018، بسبب إدراج اسمه على قوائم الإنتربول كإرهابي، قبل أن تفرج عنه بتدخل من جانب قيادات من «الإخوان».
منع غادة نجيب من التدوين على مواقع التواصل الاجتماعي
ومنعت السلطات التركية في يونيو 2021، غادة نجيب من التدوين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبلغت بشكل رسمي زوجها بذلك.
وكانت غادة شيخ جميل صابوني نجيب، هربت هي وزوجها هشام عبد الله إلى تركيا في سنة 2013، وهي من أصل سوري، ومن مواليد القاهرة، واكتسبت الجنسية بزواجها من عبد الله وتم إسقاطها عنها.
قضايا جنائية وترقب من الإنتربول ضد الزوجين
وتم وضع اسم الزوجين عام 2016، على قوائم ترقب الوصول إلى الأراضي المصرية، وقضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبتهما بالحبس خمس سنوات في القضية المعروفة بـ«إعلام الإخوان».
وبعد انتقالها وزوجها إلى تركيا، واصل الزوجان تحريضهما على مؤسسات الدولة المصرية، وركزت غادة نجيب هجومها من خلال القنوات التابعة لتنظيم «الإخوان» ، ومنصات التواصل الاجتماعي.