الأخبار تركيا

بافل طالباني: لن أذهب إلى تركيا ولا حوار مع من يقـ.ـصف مناطقنا بالمُسيّرات

قال بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، إن حزبه يرفض الحوار مع تركيا في ظل الضغوط وتحت قصف المسيّرات على مواقع في إقليم كوردستان، مشيراً بأن الكورد عنيدون ولا يفعلون أشياءً تحت الضغط.

وأضاف طالباني، «أن العلاقات بين الاتحاد الوطني الكوردستاني وتركيا ليست جيدة»، مشيراً «نريد حل المشاكل من خلال الحوار، ولكن ماذا يمكننا أن نفعل إذا لم تكن تركيا مستعدة».

وجاءت كلمة بافل في ملتقى الشرق الأوسط (ميري) الذي انعقد تحت شعار “حل أولويات العراق العاجلة” في عاصمة إقليم كوردستان أربيل، بمشاركة شخصيات سياسية ومسؤولين وأكاديميين عراقيين وأجانب، ويركز على قضايا تخص الشأن العراقي على وجه الخصوص، وكذلك التحديات التي تواجه الشرق الأوسط.

وتحدث رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني عن العلاقات بين حزبه وتركيا، مشيراً أنه “من الصعب حل مشكلتنا مع تركيا، وأنا لن أذهب إلى تركيا. لا أستطيع الذهاب إلى تركيا لأنهم قتلوا ثلاثة من أصدقائي في مطار عربت من الذين شاركوا في قتال تنظيم داعش الإرهابي، لقد استشهدوا دون أي سبب أو عذر».

وهاجم رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل طالباني، الحكومة التركية على خلفية اتهامها لقوى سياسية في إقليم كوردستان بالتواطؤ مع حزب العمال الكوردستاني، وقال “ما معنى أن يهددني وزير الدفاع التركي، وكيف يمكن أن أستيقظ في مدينتي (السليمانية) لأرى الطائرات المسيّرة تحلق في السماء وتقصف مواقع يذهب فيها ضحايا أبرياء؟.».

أشار طالباني إلى أنه “لدينا مؤسسات في السليمانية تقول عنها تركيا أنها تابعة لحزب العمال الكوردستاني”، مؤكداً أن هذه المؤسسات “رسمية ومجازة وتتواجد في محافظة أربيل أيضاً”.

وتابع بالقول إنه “تحدث مع رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، وقال له: هل يمكن حظر هذه المؤسسات؟ ليقول زيدان: لا ليس هناك قانون لحظرها”.

وأعلن بافل طالباني عن استعداده لحل جميع المشاكل، حتى مشكلة حزب العمال الكوردستاني، مشيراً أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يستطيع المساعدة في ذلك أيضاً، قائلاً: أتذكر أن كاك مسعود بارزاني شكر حزب العمال الكوردستاني في مخمور خلال حرب داعش بحضوري، أمام الأمريكان ودولة أخرى.

ويرى مختصون في الشأن الكوردي والتركي أن بافل طالباني سعى من خلال كلمته لإظهار أن ما يقوده هو الموقف الكوردي الموحد ضد العدو الخارجي حتى لو كانت هناك خلافات داخلية، وأن رسالته إلى تركيا تحمل وجهين؛ الأول أنه لن يسلم أي كوردي، والثاني أن الأفضل هو الحوار لمعالجة مختلف نقاط الخلاف.

مشاركة المقال عبر