الأخبار سوريا شمال وشرق سوريا

بعد تسهيل مروره لمناطق الإدارة الذاتية… تنـ ـظيم الـ ـدولـ ـة يكثف من هجـ ـماته على قوات الحكومة السورية

بعد أن فتحت قوات الحكومة السورية والمجمـ ـوعات الموالية لإيران، الطريق أمام خـ ـلايـ ـا تنـ ـظيـ ـم الـ ـدولـ ـة الإسـ ـلامـ ـية للوصول من عمق البادية السورية إلى مناطق دير الزور في شمال وشرق سوريا للمشاركة في شـ ـن الهجـ ـمات على قوات سوريا الديمقراطية أواخر العام الماضي، كثـ ـف التنـ ـظيـ ـم من هجـ ـماته على قوات الحكومة السورية وقتـ ـلت وأصـ ـابت خـ ـلاياه اليوم نحو 38 عنـ ـصراً من قوات الحكومة.

وشنت خلايا تنظيم الدولة الإسلامية اليوم هجومين على قوات الحكومة السورية في الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث وقع الهجوم الأول في بادية إثريا بريف الرقة الغربي وحصلت فيه اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات الحكومة ما أدى لمقتل 5 من قوات الحكومة بينهم ضابط برتبة ملازم وعنصر واحد على الأقل من مجموعات الدفاع الوطني.

فيما استهدف الهجوم الثاني، حافلة مبيت تقل عناصر في منطقة المحطة الثالثة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، وقتل فيه 14 عنصراً من قوات الحكومة وأصيب أكثر من 19 آخرين، حيث جرى نقل الجرحى إلى المشافي وسط استنفار قوات الحكومة في المنطقة.

ومنذ بداية العام الجاري، تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة تصعيداً في هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، إذ شنت خلايا التنظيم ما مجموعه 12 هجوماً على مواقع ونقاط عسكرية تابعة لقوات الحكومة والمجموعات الموالية لها، تركزت بشكل أساسي في بادية دير الزور وحمص والرقة، وخلفت 42 قتيلاً وأكثر من 47 جريح من عناصر قوات الحكومة بينهم عناصر من الدفاع الوطني والفرقة الرابعة، كما اختطف في تلك الهجمات أحد الرعاة وعنصر من مجموعة موالية للحكومة.

وتأتي هجمات التنظيم هذه بعد أن فتحت قوات الحكومة السورية والمجموعات الموالية لإيران، الطريق لهذه الخلايا من أجل الوصول من عمق البادية السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية إلى ريف دير الزور في شمال وشرق سوريا نهاية العام الفائت، حيث حاولت الحكومة السورية وإيران استغلال الأوضاع في دير الزور من أجل ضرب واستقرار المنطقة.

وأرسلت قوات الحكومة السورية وإيران عناصر الدفاع الوطني عبر نهر الفرات كما سهلت مرور عناصر التنظيم إلى مناطق الإدارة الذاتية وذلك لقتال قوات سوريا الديمقراطية تحت مسمى “جيش العشائر” وذلك في مسعى منها لخلق فتنة بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية، ولكن بعد أن فشل مخططها ارتدت عليها بشكل عكسي من خلال تكثيف التنظيم لهجماته على قوات الحكومة بعد أن تحركت خلاياه بشكل سلس في المنطقة خلال الفترة الماضية ورصدت مواقع قوات الحكومة والموالين لها.

مشاركة المقال عبر