الأخبار ثقافة وفن

وفـ ـاة الفنانة السورية ثناء دبسي عن 83 عاماً

توفيـ ـت مساء أمس الفنانة السورية ثناء دبسي عن عمر ناهز 83 عاماً بعد مسيرة فنية غنية بعشرات الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية.

ونعت نقابة الفنانين السوريين عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي الراحلة ثناء الدبسي، زوجة الفنان سليم صبري.

ولدت الفنانة ثناء دبسي  في حلب، بدأت مشوارها الفني في أواسط خمسينيات القرن الماضي.

شاركت ثناء دبسي مع أختها ثراء دبسي بالعروض التي كانت تقدمها فرقة مسرح الشعب على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية في حلب، ويقال أنها تتلمذت خلال مرحلة الدراسة الإعدادية على يد الأساتذة: بهجت حسان، ومحمد خيري، وأحمد الصابوني.

وكانت ثناء من أوائل الفنانين المساهمين في تأسيس المسرح القومي حينما تركت دراستها الثانوية وانتقلت إلى دمشق مع أختها ثراء للمشاركة في هذه الفرقة. وانضمت إلى نقابة الفنانين السوريين في 1 مارس 1968.

شاركت في أعمال تلفزيونية وإذاعية وسينمائية ومسرحية، تزوجت من الممثل سليم صبري وانجبت ابنتها يارا الذي تعمل كممثلة في المجال الفني.

من أعمالها:

في التلفزيون: أولاد القيمرية، الشمس تشرق من جديد، سيرة آل الجلالي (مسلسل)، البيت القديم، القناع، غزلان في غابة الذئاب، قوس قزح، الميراث، وراء الشمس، وغيرها.

في المسرح: شيترا 1961، أبطال بلدنا 1961، الأشباح 1962، مروحة الليدي وندرسير 1962، رجل القدر 1962، مدرسة الفضائح 1963، لو رآنا الناس معاً 1964، هواية الحيوانات الزجاجية 1964، الشرك 1965، عرس الدم 1966، وغيرها.

ثم توقفت ثناء دبسي عن العمل في المسرح عام 1978 وغابت لأكثر من اثنين وعشرين عاما لتعود في العام 2000 بعرض تخاريف من إخراج ماهر صليبي.

في السينما: المخدوعون 1972، اللجاة 1995، قيامة مدينة 1995، حدوتة مطر 2006، شوية وقت (فيلم قصير 2008).

 

ونعت نقابة الفنانين والوسط الثقافي السوري الفنانة ثناء دبسي، وهي من مواليد مدينة حلب عام 1941 وبدأت رحلتها مع التمثيل وهي فتاة صغيرة في الحفلات المدرسية بمدينتها وتعلمت رقص السماح وغناء الموشحات والقدود، وانتقلت بعدها للمشاركة في أنشطة فنية كانت تنظمها فرقة نادي المسرح الشعبي في حلب وتدربت على يد الموسيقي الراحل بهجت حسان ما ساعدها على تطوير مهارات الإلقاء فضلاً عن ولعها بقراءة الكتب ولا سيما في المسرح وعلم النفس الذي اعتمدت عليه في تحليل الشخصيات التي كانت تستند إليها.

وشاركت الراحلة خلال الموسم المسرحي الواحد بثلاثة أعمال على الأقل ويسجل لها أنها كانت من الممثلين الأوائل الذين ساهموا بانطلاقة المسرح القومي في سورية مطلع الستينيات وقدمت من خلاله العديد من العروض منها أبطال بلدنا ومدرسة الفضائح.

ولعبت الفنانة الراحلة العديد من الأدوار في الدراما السورية مثل حارة القصر وهارون الرشيد وشجرة الدر والحكاية الثانية من سيرة بني هلال والأميرة الخضراء والذئاب وأبو كامل وقلوب خضراء وباب الحديد وسيرة آل الجلالي وقوس قزح 2 والفصول الأربعة ورسائل الحب والحرب وترجمان الأشواق.

ونالت الراحلة الكبيرة خلال مسيرتها الفنية الغنية العديد من الجوائز والتكريمات ومنها تكريمها بمهرجان دمشق المسرحي 2004 وكانت أحد المكرمين ضمن احتفالية الثقافة السورية عام 2020.

مشاركة المقال عبر