الأخبار الرئيسية العالم والشرق الاوسط

صحافة أمريكية: أي انسـ ـحاب أمريـ ـكي من سوريا يكون مفيداً لإيـ ـران وخيـ ـانة للحلفاء

ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن أي انسـ ـحاب أمـ ـريكي من سوريا سيكون مفيداً بشكل خاص لإيـ ـران التي تسعى للحفاظ على “ممـ ـر نفـ ـوذ” يمتد من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط.

وقال “جون فينزل” الضابط السابق في القوات الخاصة بالجيش الأمريكي في مقال بمجلة “نيوزويك” الأمريكية، إن سحب الولايات المتحدة كل قواتها من سوريا، سيؤدي إلى فراغ ستستغله على الفور، طهران وموسكو ودمشق، ما يسمح لهذه الأطراف بتعزيز وجودها ونفوذها في المنطقة.

وأضاف: “من المحتمل أيضاً أن تتصرف تركيا بحرية أكبر في شمال سوريا، وسيكون لذلك عواقب وخيمة على القوات الكردية الحليفة للولايات المتحدة”، ورجح أن يؤدي الانسحاب الأمريكي من سوريا إلى تفاقم الصعوبات في تقديم المساعدات وحماية المدنيين في المناطق التي مزقتها الصراعات، مما يزيد من تفاقم الظروف الإنسانية الخطيرة.

وأكد فينزل، أن الولايات المتحدة تواجه “عقبات كبيرة” في سوريا، بما في ذلك احتمال توسع المهمة والديناميات المعقدة للصراع، لذلك من الضروري وجود “سياسة واضحة وقابلة للتحقيق” تعمل على تحقيق التوازن والاستقرار النسبي، لأن الانسحاب قد يحقق هدفاً قصير المدى يتمثل في الحد من الوجود العسكري الأجنبي، لكنه يهدد أيضاً بالمزيد من زعزعة استقرار المنطقة.

ومن زاوية أخرى، اعتبر الضابط المتقاعد، الذي يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة “الحرب العالمية الثانية”، أن الانسحاب الأمريكي سيُنظر إليه على أنه “خيانة” للقوات الكردية العاملة شمال شرق سورية، وخاصة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

معللاً ذلك بأن “قسد كانت شريكاً حاسماً (للولايات المتحدة) في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.

وقال: “هذا لن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي فحسب، بل قد يؤدي أيضاً، في أعقاب خروجنا المفاجئ من أفغانستان، إلى المزيد من تآكل مصداقية الولايات المتحدة في الخارج”.

وبحسب فينزل، “من المرجح أن يؤدي غيابنا إلى تفاقم الصعوبات في تقديم المساعدات وحماية المدنيين في المناطق التي مزقتها الصراعات في سورية، مما يزيد من تفاقم الظروف الإنسانية

 

المصدر: وكالات

مشاركة المقال عبر