تصـ ـاعد الانتـ ـهـ ـاكات الأمـ ـنـ ـية في مناطق سيـ ـطرة سلـ ـطة دمشق

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان سلسلة من الأحـ ـداث الأمـ ـنـ ـية الخـ ـطـ ـيرة في مناطق متـ ـفرقة خـ ـاضـ ـعة لسيـ ـطرة سلـ ـطة دمشق، تعكس استمرار حـ ـالة الفـ ـلـ ـتان الأمـ ـنـ ـي والانتـ ـهاكـ ـات الواسعة بحق المدنيين.
اعتقال طبيب دون مذكرة رسمية
ففي ريف القرداحة، أقدم حاجز “القبو – عين العروس” التابع لوزارة الدفاع على اعتقال الدكتور أوس عثمان، واقتاده إلى فيلا مملوكة للعماد المتقاعد علي أصلان، والتي تُستخدم كمقر غير رسمي لفصيل مسلّح تابع لوزارة الدفاع.
وتُجهل حتى اللحظة التهم الموجهة إليه، ما أثار مخاوف شعبية من احتمال تعرضه للتعذيب أو الإخفاء القسري، خصوصًا بعد مواقفه السابقة التي دعا فيها إلى خروج الفصائل المسلحة من الساحل السوري، وكشفه حادثة العثور على طائرات مسيّرة في آذار الماضي.
إطلاق نار عشوائي وقتلى في حمص
وفي مدينة حمص، قُتل مواطن وأُصيب 4 آخرون بجروح متفاوتة، بعد أن فتحت دورية تابعة لـ”الأمن العام” النار على سيارة مدنية قرب دوار العباسية في حي السبيل، بذريعة “عدم توقفها أمام الحاجز”.
وقد أثارت الحادثة استياء واسعًا بين السكان المحليين، الذين اعتبروها مثالًا جديدًا على الاستهتار بأرواح المدنيين في ظل غياب المحاسبة.
محاولة اغتيال في ريف دمشق
وفي بلدة زاكية بريف دمشق، نجا رئيس بلديتها السابق من محاولة اغتيال، بعد أن استهدفه مسلحان يستقلان دراجة نارية بإطلاق الرصاص المباشر عليه أمام منزله، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
ويُعتقد أن الدافع وراء العملية هو تورطه السابق في التعاون مع الأجهزة الأمنية، خاصة في تسليم مطلوبين للمخابرات الجوية.
اختطاف ضابط متقاعد في حرستا
ومن جانب آخر، شهدت ضاحية الشام – حرستا حادثة اختطاف مثيرة للقلق، طالت ضابطًا متقاعدًا برتبة عميد، يعمل حاليًا في محل قرب منزله.
ووفقًا لمصادر المرصد، اختطفته مجموعة مجهولة تستقل سيارة “فان” تحت تهديد السلاح، واقتادته إلى جهة مجهولة.
والضحية من أبناء الطائفة العلوية، ولا تزال دوافع وخلفيات الحادثة غير معروفة.
مشهد أمني متدهور
وتعكس هذه الحوادث المتكررة تدهور الأوضاع الأمنية في مناطق سيطرة سلطة دمشق، حيث تزايدت وتيرة الاعتقالات التعسفية، وعمليات الخطف، والاستهدافات المباشرة، في ظل انتشار السلاح وغياب سلطة قضائية مستقلة أو محاسبة فعلية.