قيـ ـود أمـ ـنية غير معلنة.. السويداء تحت حصـ ـار سلـ ـطة دمشق

وسائل النقل العامة والخاصة تخرج عن الخدمة

تشهد محافظة السويداء شـ ـللاً شبه كامل في حركة النقل والخدمات الأساسية، نتيجة قيـ ـود أمـ ـنـ ـية غير معلنة فُـ ـرضت على دخول الوقود منذ منتصف تموز، وفق ما أفاد موقع “السويداء 24″، وسط تفـ ـاقم للأزمـ ـة الإنسانية في المدينة بعد الاقتـ ـحام العسـ ـكري الذي نفـ ـذتـ ـه قـ ـوات سلـ ـطة دمشق مؤخراً.

ووفق مصادر في شركة محروقات السويداء، توقّف استجرار مادتي البنزين والمازوت كلياً منذ 13 تموز، بناءً على “قرار أمني” لم يُعلن رسمياً، مما أدى إلى نفاد الوقود من غالبية المحطات وخروج وسائل النقل العامة والخاصة عن الخدمة.

وقالت المصادر إن دخول صهريجين من البنزين وما يعادلهما من المازوت في 30 تموز شكّل أول دفعة منذ أكثر من أسبوعين، بينما تم السماح سابقاً بمرور كميات محدودة من المازوت عبر المعبر الإنساني في بصرى الشام، خصصت للأفران والمستشفيات والمنشآت الحيوية.

ورغم امتلاك بعض المحطات أرصدة مسبقة، إلا أن توزيع الوقود توقّف تماماً بأوامر أمنية، ما أثار استياء واسعاً في أوساط الأهالي، خاصة مع استمرار غياب التوضيحات الرسمية حول أسباب القرار وتوقيته.

ويقول مراقبون إن هذه الإجراءات تأتي في سياق تصعيد أمني أعقب توتراً حاداً بين سلطات دمشق والسكان المحليين، بعد اقتحام السويداء منتصف الشهر الجاري. ويرى كثيرون أن القيود المفروضة على المحروقات تُستخدم كورقة ضغط ضمن سياق سياسي وأمني أوسع.

وتعيش السويداء اليوم أوضاعاً إنسانية حرجة مع تعطل وسائل النقل، وغياب التدفئة، وتوقف العديد من الخدمات الأساسية، ما يزيد من معاناة السكان في ظل انقطاع الحلول المستدامة.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى