مايلز كيغينز: على دمشق اعتبار قوات سوريا الديمقراطية قيادة إقليمية تحت مظلة وزرة الدفاع
الولايات المتحدة تنظر إلى شمال وشرق سوريا كنموذج لما يمكن أن تكون عليه البلاد بأكملها

قال مايلز كيغينز المتحدث السابق للتحالف الدولي لمحاربة تـ ـنـ ـظـ ـيـ ـم دا.عـ ـش أن على الحكومة السورية أن تعتبر قـ ـوات سوريا الديمقراطية قيادة إقليمية، مؤكداً أن الولايات المتحدة تنظر إلى ما يحدث في شمال وشرق سوريا كنموذج لما يمكن أن تكون عليه البلاد بأكملها.
جاء ذلك خلال مداخلة تلفزيونية في برنامج “بريد واشنطن” على قناة اشرقية نيوز.
الولايات المتحدة تنظر إلى شمال وشرق سوريا كنموذج لما يمكن أن تكون عليه البلاد بأكملها
وقال كيغينز إن الولايات المتحدة شريكة لقوات سوريا الديمقراطية في محاربة داعش منذ 2014، واليوم هناك أكثر من ألف جندي في شمال وشرق سوريا، وهم متمركزون في قواعد صغيرة بالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف أن هذه الشراكة مع القوات المحلية هي الأكثر فاعلية وموثوقية ضد تنظيم داعش في سوريا. الولايات المتحدة تنظر إلى ما يحدث في شمال وشرق سوريا كنموذج لما يمكن أن تكون عليه البلاد بأكملها.
وأردف قائلاً “شمال شرق سوريا يضم الكورد والعرب والتركمان والإيزيديين والمسيحيين والسريان وجميعهم يعيشون معاً. نجد في مدن مثل القامشلي والحسكة كنائس ومساجد والناس يتعايشون بسلام وتناغم. هذا هو النموذج يفترض أن يحتذى به لبقية الشعب السوري وجميع مناطقه”.
على القادة في دمشق اتخاذ قرار باعتبار قوات سوريا الديمقراطية قيادة إقليمية
وذكر كيغينز أن الجنرال مظلوم عبدي أعلن أن قوات سوريا الديمقراطية ستكون جزاء من الجيش السوري أي ستكون تحت وزارة الدفاع السورية، وأضاف “الأمر بسيط جداً، يجب على القادة في دمشق اتخاذ قرار باعتبار قوات سوريا الديمقراطية قيادة إقليمية، وما على قوات سوريا الديمقراطية سوى أن تضع العلم السوري على زيها العسكري، وأن ترفع الأعلام السورية على جميع نقاط التفتيش التابعة لها، وهذا هو الطريق الأسرع والأكثر فاعلية للحفاظ على الوضع الأمني وعلى بنية القيادة والسيطرة المهمة التي مكنت من هزيمة تنظيم داعش ومنعت التنظيم من الاستيلاء على أراض جديدة أو السماح لمجموعات أخرى بالتسبب في الانفلات الأمني في شمال شرق سوريا. ”
الحكومة المركزية في سوريا تواجه تحديات أمنية
ونوه كيغينز إلى الحكومة المركزية في سوريا تواجه تحديات أمنية، “هناك أكثر من عشرة آلاف معتقل من تنظيم داعش في معسكرات ضخمة بما فيها مخيمي الهول وروج، وقد تولت قوات سوريا الديمقراطية مسؤولية هذه المعسكرات لأكثر من ست سنوات، وأفضل طريقة تمكن وزارة الدفاع السورية لتكون لها السيطرة على جميع القوات الأمنية في البلاد هي أن تبقي هذه القوات في المناطق التي تتواجد بها بالفعل، فهناك بنية موجودة بالفعل أثبتت فاعليتها في حماية سكان شمال وشرق سوريا من الإرهاب، ولم تسجل أي حالات فرار كبيرة من السجون ولا مشاكل إنسانية ملحوظة تتعلق بمعتقلي داعش وأسرهم”.
مشدداً على أن على دمشق أن تعترف بهذا الواقع، “وعلى الحكومة الحالية إدراك إنها لا تملك حالياً التمويل الكافي لتغطية عمليات القوات الأمنية في شمال شرق سوريا والمعسكرات التي تحتجز معتقلي داعش، ولذلك ينبغي على الولايات المتحدة أن تبقى في شمال شرق سوريا وأن تواصل شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية. التي ستصبح قيادة إقليمية تعمل تحت مظلة وزارة الدفاع السورية في دمشق. “