الاندماج في سوريا المستقبل يجب أن يقوم على الشراكة والتفاهم وليس بالقوة

قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إن اتفاق 10 آذار 2025 مع الحكومة الانتقالية السورية أسّس لمرحلة جديدة من الحوار ووقف إطـ ـلاق النـ ـار. عبدي أكد أن الاندماج في سوريا المستقبل يجب أن يقوم على الشراكة والتفاهم بين جميع المكونات، وليس بالقـ ـوة.
وفي لقاء مطول أجرته معه وكالة (هاوار) قال عبدي إن أهالي دير الزور والرقة يؤيدون الاندماج ضمن الحكومة الانتقالية السورية، لكنهم يطالبون بالحفاظ على مؤسساتهم الحالية وإدارتها محلياً من قبل أبنائهم، مع ضمان مشاركة جميع المكونات في صياغة دستور جديد يكرس المساواة والشراكة الوطنية.
ونوه عبدي إلى أن قوات سورية الديمقراطية ستكون جزءاً من الجيش السوري الموحد، وأن المؤسسات الوطنية يجب أن تُبنى بما “يضمن شعور كل مكون بملكيتها لها، مؤكداً رفض فرض أي حلول مركزية بالقوة، والدعوة إلى إدارة محلية منظمة تدمج المؤسسات تدريجياً مع الحفاظ على استقرار وأمن المناطق.”
عبدي أشار أيضاً إلى أن ملفات الموارد الاقتصادية والمعابر والحقوق القومية ستناقَش ضمن حوارات قادمة، بما في ذلك الاجتماع المرتقب في باريس، لافتاً إلى أن النفط ملك لكل السوريين، “لكن إعادة إعمار شرق الفرات تحتاج إلى تخصيص جزء من العائدات لها نظراً لسنوات التهميش السابقة”.