جريـ ـمة مـ ـقـ ـتل الفنانة ديالا الوادي.. الانفـ ـلات الأمنـ ـي شـ ـبح مـ ـرعـ ـب يجوب شوارع مناطق حكومة دمشق

يعود ملف الانفلات الأمني وغياب المحاسبة والعدالة، وظهور عصابات منفلته إلى الواجهة في العديد من المدن التي تسيطر قوات الحكومة الانتقالية.

تتزايد حلات السطو المسلح والقتل والخطف والاعتداءات في العديد من المدن التي تسيطر عليها قوات حكومة دمشق، دون ظهور بوادر لقدرة قوات الأمن على فرض الأمن والاستقرار.

حالات القتل والسطو المسلح والاختطاف باتت تشكل هاجساً من الخوف والرعب في أوساط السوريين، خاصة مع غياب بوادر للمحاسبة وتحقيق العدالة للضحايا.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بمقتل الفنانة ديالا الوادي الحاملة للجنسية البريطانية وهي ابنة الموسيقي والأكاديمي الراحل صلحي الوادي، داخل منزلها في حي المالكي وسط دمشق، إثر تعرّضها لعملية سطو مسلح.

ووفق معلومات المرصد فقد طارد الجاني الضحية حتى مدخل منزلها، قبل أن يقتحم المكان وينفّذ جريمته، مستوليًا على مبالغ مالية ومصاغ ذهبي، ثم لاذ بالفرار إلى جهة مجهولة.

وديالا الوادي هي ابنة المايسترو والموسيقي الأكاديمي السوري صلحي الوادي، مؤسس المعهد العالي للموسيقا والدراما في دمشق ومدير المعهد الموسيقي العربي الذي أصبح يحمل اسمه لاحقاً.

وأثارت جريمة مقتل الفنانة ديالا وادي حالة من السخط والاستنكار في الأوساط الاجتماعية والفنية، حيث كتب الفنان الفنان السوري ماهر صليبي على حسابه في فيسبوك: “ديالا الوادي صديقة الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية من أجمل وأرقى الصديقات. دائمة الابتسام والأكابرية لروحك السلام. قتلت اليوم بأيدٍ مجرمة … وخلص الكلام”.

بينما كتب الفنان السوري فراس إبراهيم على حسابه في فيسبوك “ديالا صلحي الوادي زميلتنا في المعهد العالي للفنون المسرحية وابنة أستاذنا الموسيقار الراحل صلحي الوادي، هذه السيدة اللطيفة الخلوقة الحساسة الرائعة قُتلت بدم بارد ببيتها في المالكي، الذي يُفترض أنه الحي الأرقى في دمشق، لا تفي الكلمات لوصف بشاعة هذه الحادثة المأساوية ولا أرى أهمية للحديث عن التفاصيل لأنها أصبحت تفاصيل مكررة واعتيادية  لجرائم لم نستفد ولم نتعلم من تكرارها، ما كان مهماً في الموضوع هي ديالا ، وديالا بكل أسف لم تنجُ  !!!!”.

إضافة إلى العديد من التدوينات والمنشورات التي نشرتها أوساط اجتماعية وفنية تندد بالجريمة.

جريمة مقتل الفنانة ديالا الوادي، ليست سوى مثال على العديد من الجرائم التي ترتكب بشكل يومي، وسط غياب تام للمسائلة القانونية والمحاسبة.

وبلغ عدد الجرائم الجنائية والقتل ضد مجهول، منذ مطلع العام 2025 في محافظات سورية متفرقة 228 جريمة راح ضحيتها، 254 شخص هم: 200 رجل، و14 طفل، و40 أمرأة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى