موجة انتقادات واسعة من نشـ ـطاء ووسائل إعلام كوردية حول مرسوم الأعياد الرسمية.. ترسيخ لسياسات البعث

أثار مرسوم حديث أصدرته الحكومة السورية المؤقتة الخاص بتحديد العطل والأعياد الرسمية في البلاد، موجة سخط واستياء من قبل ناشطين ووسائل إعلام كوردية سورية. خاصة أن المرسوم يرسخ قرار سابق للنظام البعثي باستبدال يوم نوروز بعيد الأم.
وأصدرت الحكومة السورية المؤقة بتاريخ 29 أيلول الفائت مرسوماً جديداً حددت بموجه أيام العطل والأعياد الرسمية في سوريا.
على خطا النظام البعثي .. عيد الأم بدلاً من عيد نوروز
المرسوم الجديد أثار موجة سخط كبيرة بين نشطاء ووسائل إعلام كوردية سورية، فيم يخص تجاهل أعياد ومناسبات الكورد في سوريا. حيث تم استبدال يوم عيد نوروز الذي يصادف 21 آذار، بعيد الأم في تكرار وترسيخ لقرارات جائرة اتخذها نظام حزب البعث بحق الكورد في سوريا.
الحكومة الانتقالية تتبنى إجراء تعسفي من حزب البعث
وكانت سوريا تحتفل منذ تأسيسها بيوم عيد الأم السورية في 13 أيار من كل عام أسوةً بالعديد من دول العالم. وقد قامت الحكومة السورية في عهد رئيس الجمهورية السورية هاشم الأتاسي خلال ولايته الثالثة عام 1955 بإصدار طابع بريدي بتاريخ 13 أيار 1955 مكتوب عليه في الأعلى الجمهورية السورية وفي الوسط صورة لأم تحمل طفلها ومكتوب على أسفل الصورة يوم الأم السورية، وتحته تاريخ 13 أيار 1955.
وفي إطار سلسلة الإجراءات التعسفية والتمييز القومي ضد الكورد في سوريا، أصدرت حكومة البعث عام 1988 مرسوماً جمهورياً تحت رقم 104 أعلنت فيه يوم 21 آذار عطلة رسمية في البلاد بمناسبة عيد الأم. الأمر الذي يعتبره الكورد السوريين حلقة متواصلة من سلسلة القمع الذي تعرضوا له على يد النظام البعثي.
ورأت وسائل إعلام كوردية سورية أن تبني الحكومة السورية المؤقتة لإجراء “قمعي تسعفي أصدره حزب البعث لغايات سياسية” يعتبر ترسيخاً وتكراراً لسياسات القمع والإنكار بحق الكورد، على حسب وصف نشطاء كورد ووسائل إعلام.
كما تضمنت قائمة الأعياد والعطل الرسمية يوم الثامن من كانون الأول، وهو اليوم الذي سيطرت عليه هيئة تحرير الشام على السلطة بعد سقوط النظام البعثي.
كورد سوريون ووسائل إعلام يرون في هذ المرسوم إجراء تعسفي إضافي بحقهم، كم يرون أن عدم وجود مجلس شعب أو برلمان سوري جامع يجعل من المراسيم باطلة وأحادية.