شمال وشرق سوريا

أكاديميون يتحدثون عن احتجاج الطلبة في جامعة روج آفا

تجمع أمس عشرات من الطلبة الحاصلين على الشهادة الثانوية في جامعة روج آفا بالقامشلي، احتجاجاً على نتائج مفاضلة القبول بالجامعة.
وفي مطلع شهر أيلول الجاري، تقدم الطلاب الذين سجلوا في جامعات شمال وشرق سوريا (روج آفا ، كوباني، جامعة الشرق) لامتحانات القبول الجامعي.
وبحسب لجنة المفاضلات في جامعات شمال وشرق سوريا فقد تقدم للامتحانات حوالي 3000 طالباً وطالبة.
وسيتم قبول الطلاب بالاعتماد بنسبة 70 بالمائة على نتائج الامتحان وبنسبة 30 بالمائة على علامات الصف الثاني عشر، حيث صدرت نتائج القبول في الـ 9 من أيلول الجاري.
وذكرت الإدارة الذاتية في حسابها الرسمي على موقع فيس بوك أن عدد المتقدمين للمفاضلة بلغ 2624 طالباً وطالبة.
ويوم أمس، تجمع العشرات من الطلبة أمام مبنى جامعة روج آفا في مدينة القامشلي، احتجاجاً على ما وصفوه بنتائج القبول، وطالبوا إدارة الجامعة بتخفيض علامات القبول والرضوخ لشروطهم كي يدرس كل طالب في الجامعة التي يرغب بها دون أن يأخذوا بعين الاعتبار علاماتهم والمقاعد المخصصة لكل جامعة.
والطلبة المحتجين، كان من بينهم راسبون في امتحان القبول ومن المقبولين في الجامعات ولكنهم لا يرغبون بالتوجه إلى جامعة كوباني والشرق في الرقة.
وفي هذا السياق يرى أكاديميون، أن قبول راسبين في الامتحان ضمن الجامعة سيضر بالتعليم، كون هؤلاء الخريجين هم سيتولون تسيير الأعمال في مناطق الإدارة الذاتية، وبالتالي قبول غير أكفاء في الجامعات يعني تدمير أجيال لاحقة لأنهم سيتولون تعليمهم في المدارس وفي إدارة المنطقة.
وأكد الأكاديميون أن كل جامعة لها مقاعد مخصصة في كل دول العالم، ويتم توزيع الطلاب على الجامعات المختلفة بحسب هذه المقاعد، ورفض بعض طلبة شمال وشرق سوريا الذين قبلوا في المفاضلة ولكنهم لا يرغبون في التوجه إلى الجامعة التي قبلوا فيها، لا مبرر له.
وتطرق الأكاديميون، إلى الجامعات السورية، وأشاروا إلى وجود جامعات في دمشق وحلب واللاذقية وحمص ودير الزور ….ألخ ، وقالوا إن طلبة دمشق وبحسب علاماتهم كانوا يتوجهون للدراسة في حلب، وترى أبن القامشلي يذهب إلى دمشق وآخر إلى حلب وبعضهم إلى دير الزور كل حسب علامات قبوله.
وأضافوا بأنه من غير المعقول أن يكون عدد طلب فرع معين 5 أشخاص في جامعة و 200 في جامعة أخرى بشمال وشرق سوريا.
ورأى الأكاديميون أن السكن الجامعي مؤمن في الجامعات بشمال وشرق سوريا، وبالتالي حجة الطلبة بأن تعليمهم سيتأثر وستزداد التكاليف عليهم، هو أمر مبالغ فيه.
وأكد الأكاديميون أن إدارة الجامعة هي التي تعرف عدد المقاعد المخصصة لكل جامعة وتسعى خلال المفاضلة لتوزيع الطلاب على جميع فروع الجامعات التابعة لها وبشكل يراعي استيعاب كل قسم لحاجته.
وقالوا في ختام حديثهم إن “المجتمعات ترتقي بالعلم” ولذلك يجب اختيار الأكفاء في الجامعات حتى لا تفقد هذه الجامعات مستواها العلمي وحتى لا تكون سبباً في إلحاق الضرر مستقبلاً، فموظف غير كفء يؤدي إلى تدمير مؤسسة كاملة وما نراه في مؤسسات الحكومة السورية خير دليل على ذلك.
وسابقاً كان الآلاف من الطلبة الحاصلين على الشهادة الثانوية يبقون خارج الجامعات السورية، بسبب العلامات المتدنية التي كانوا يحصلون عليها.
هذا ويبدأ العام الدراسي الجديد في جامعات شمال وشرق سوريا الثلاث (روج آفا، كوباني، الشرق) في 10 تشرين الأول المقبل.

مشاركة المقال عبر