سوريا

فشل المساعي التركية في الحصول على موافقة أمريكية _ روسية بشن عمل عسكري في سوريا

مساعٍ تركية واتصالات مكثفة مع المسؤلين الأمريكيين والروس وتحريكٌ للوبي الداعم لها في واشنطن على مدار الأسابيع المنصرمة بهدف السماح وإعطاء الضوء الأخضر لها بشن هجومٍ عسكري سواء أكان في شرقي الفرات أم غربه، إلا أنها لم تلقى آذاناً صاغية بحسب ما تُرجم عملياً على أرض الواقع، فالتصريحات الصادرة من الدولتين الأمريكية والروسية تؤكد أن الطلب التركي قوبل بالرفض، فتصريح تشاووش أوغلو متهماً واشنطن بانتهاج ازدواجية المواقف من خلال العمل على تزويد الأكراد بالأسلحة بينما يقتصر التضامن المعلن مع أنقرة على التصريحات هي إحدى رسائل الفشل التركية، علاوةً عن تصريح الرئيس التركي بأن العلاقات “الأمريكية _ التركية” لا تنبىء بخير خاصة مع رفض بايدن استقبال أردوغان مؤخراً.

من جهة أخرى رصد نشطاء استمرار دخول الأسلحة من التحالف الدولي عبر العراق إلى سوريا وصلت لقوات سوريا الديمقراطية مؤخراً، إضافة إلى تدريبات عسكرية مشتركة بين التحالف وقسد المكثفة في الآونة الأخيرة وهي بحسب مراقبين أنها رسالة أمريكية واضحة بأن الولايات المتحدة غير موافقة هذه المرة “في عهد بايدن” في شن تركيا أي عمل عسكري يستهدف مناطق شرقي الفرات.

أما على الصعيد الروسي _ التركي فالقمة التي جمعت الرئيسيسن التركي والروسي فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس وخاصة فيما يخص موضوع المقايضة التي لطالما أصبحت معروفة لدى جميع السوريين، وأن هذه المرة كغير سابقاتها وأن مسألة المقايضات قد ولى من خلال الرفض الروسي القطعي للمقترحات التركية في شن أي عمل عسكري يستهدف منبج وتل رفعت حيث كان الرد الروسي واضحاً عندما استخدمت تركيا مؤخراً حرب المناشير الورقية التي بادرت روسيا إلى استخدام المثل في رسالة بأن هذه المناطق من المستبعد أن تكون لقمة سائغة لتركيا وفصائلها وأن تعود تركيا لتستلم بوابة حلب بعد أن سيطرت عليها روسيا في العام 2016 بمقايضة روسية _ تركية.

إضافة إلى الرسائل الروسية العملية من خلال تنفيذ الغارات الجوية على مواقع قريبة من تل رفعت أو في ادلب استهدفت محيط النقاط التركية والفصائل الموالية لها والتنظيمات التي تصفنها روسيا “إرهابية” والخاضعة تحت النفوذ التركي.

أما الإيرانييون الذين سارعوا لإرسال تعزيزات كبيرة وصلت لمحيد بلدات تل رفعت ونبل والزهراء والتي ضمت مجموعات إيرانية وأخرى عراقية.
كما عززت قوات الحكومة السورية قواتها في مطار منغ مع قطع إجازات جميع عناصرها في تلك المنطقة
إضافة إلى تعزيزات قوات الحكومة السورية في ادلب وخاصة الفيلق الخامس مع قطع الاجازات أيضا، كل هذه التطورات تثبت ان المساعي التركية فشلت في تحقيق اهدافها.

مشاركة المقال عبر