الأخبار

بعد تسريبات الاجتماع السري مع إسرائيل في اللاذقية.. إيران تسعى لفرض معاهدة جديدة على الحكومة السورية.

أفادت عدة وسائل إعلام عربية أن إيران بصدد فرض معاهدة جديدة على الحكومة السورية وكافة الدول التي تعرف بمحور “المقاومة” خلال الأيام القليلة القادمة.

وذكر موقع “أورينت نت” أن المعاهدة الجديدة التي تسعى طهران لفرضها على الحكومة السورية عبارة عن معاهدة دفاع مشترك، وذلك بعد التطورات الميدانية الأخيرة على الساحة السورية.

وتمثلت التطورات الأخيرة بتكثيف إسرائيل لضرباتها على مواقع القوات والجماعات التابعة لإيران في سوريا، لاسيما في منطقتي دير الزور والبوكمال، وذلك دون أن تحرك الدفاعات الجوية التابعة للحكومة السورية ساكناً.

كما تزامنت المساعي الإيرانية لفرض المعاهدة الجديدة مع تسريبات تناقلتها عدة وسائل عربية حول اجتماع سري جرى في قاعدة “حميميم” الروسية في اللاذقية بين مسؤولين سوريين ممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد ووفد أمني إسرائيلي تحت إشراف مباشر من قبل القيادة الروسية.

ووفقاً لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية، فإن إيران انتهت من مرحلة إعداد مشروع قرار معاهدة الدفاع المشترك يوم أمس، مشيرة أن العمل يجري حالياً لجمع التواقيع من أجل طرحه للتصويت والمناقشة
وحول نص مشروع قرار المعاهدة الدفاعية، قالت الوكالة نقلاً عن المسؤول الإيراني “أبو الفضل أبو ترابي”، إن المشروع يتألف من مادة واحدة فقط تلزم جميع دول محور “المقاومة” الأعضاء في هذه المعاهدة بتقديم الدعم الكامل اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي على أي دولة من دول المحور.

وأشار “أبو ترابي” الذي يشغل منصب نائب مجلس الشورى الإسلامي في إيران، إلى وجود ملحق لمشروع معاهدة الدفاع المشترك الجديد يشمل النظام التأسيسي حول مكان الأمانة العامة والنفقات وتوزيع المهام والعمل بين الأجهزة.

وأضاف أن مشروع القرار سيتم رفعه إلى أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وذلك بعد الانتهاء من إجراء الترتيبات اللازمة، على حد قوله.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من المحللين يرون أن عزم إيران على فرض المعاهدة الدفاعية الجديدة في هذا التوقيت تحديداً يأتي نتيجة غضب إيران من الحكومة السورية على إثر توسع النفوذ الروسي على حساب النفوذ الإيراني في سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية.

ويرى آخرون أن هذه المعاهدة ربما تأتي رداً على روسيا التي تحاول إخراج إيران من سوريا وإبعادها عن الحكومة السورية من أجل تعويم رأس الرئيس السوري “بشار الأسد” على الصعيد الدولي عبر فتح الحوار مع الجانب الإسرائيلي.

مشاركة المقال عبر