الرئيسية شمال وشرق سوريا

بعد عفرين .. الفصائل الموالية لتركيا تقطع الأشجار في رأس العين وتبيعها كحطب

بعد تدمير الغطاء النباتي والغابات في عفرين، بدأت الفصائل الموالية لتركيا بقطع الأشجار وهذه المرة من مدينة رأس العين/سريه كانيه لبيعها كحطب.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن نشطاء، بأن الفصائل الموالية لأنقرة في مدينة رأس العين/سريه كانيه، تقوم بعمليات قطع للأشجار بشكل كبير من بساتين المدينة أريافها.

وبحسب النشطاء، فإن عناصر من فصائل “أحرار الشرقية وفرقة السلطان مراد والحمزات” يتعمد كل منهم ضمن قطاعه إلى قطع الأشجار لبيعها في سوق تم تخصيصه لبيع الأشجار كـ “حطب للتدفئة” بالقرب من سوق الفروج شرق المدينة.

وتشهد مدينة رأس العين بريف الحسكة، ارتفاعاً حاداً في أسعار السلع الأساسية، نتيجة الانهيار الكبير لليرة التركية أمام العملات الأجنبية، بالإضافة إلى رفع سعر ربطة الخبز إلى 500 ليرة سورية وتخفيض عدد الأرغفة، كما تباع مادة الخبز من قبل بعض النسوة على الأرصفة بسعر 1000 ليرة سورية.

وتتواصل انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا في منطقة رأس العين، ففي 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، هدد المجلس المحلي لمدينة رأس العين مالكي أكثر من 50 محلًا تجاريًا في بلدة تل حلف التي تقع غرب رأس العين بنحو 2 كيلو متر، بتدميرها فوق رؤوسهم إذا لم يقوموا بتسليمها للمسلحين من الفصائل الموالية لتركيا، في حين دمرت بعض من المحلات رفض أصحابها تسليمها طوعًا.

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنه وبعد تهديدات المجلس المحلي أفرغ عدد من الباعة محلاتهم وقاموا بخلع أبوابها عنها، فيما رفض نحو 20 شخصًا قرارات المجلس المحلي، لتقدم الفصائل، على تدمير أكثر من 20 محلًا تجاريًا عند دوار تل حلف.

وتذرعت فصائل “الجيش الوطني” بأن هذه المحلات مبنية على أراض أملاك الدولة “عامة”.

بينما أكدت مصادر المرصد السوري بأن هذه المحلات مبنية في تلك المنطقة منذ أكثر من 20 عاما أي من زمن تواجد النظام في المنطقة.

وتستولي فصائل “الجيش الوطني” التابعة لتركيا على ممتلكات الأهالي من منازل ومحال تجارية وأراضي في رأس العين وريفها، بالإضافة إلى أنها تستولي على الاملاك العامة وتتصرف فيها لمصالحها الخاصة بحسب استيلاء كل فصيل على قطاع.

ويشار أن الفصائل الموالية لتركيا دمرت الغطاء النباتي والغابات الحراجية الطبيعية والصناعية التي كانت تشتهر بها عفرين، ولجأت لبيعها كحطب في الأسواق. كما لم تسلم من ذلك أشجار الزيتون، وذلك كوسيلة لإجبار من تبقى من سكان عفرين الأصليين لتركها والهروب منها.

مشاركة المقال عبر